نتفق مع رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي على أن أخطاء الحكم سعد الكثيري لم تعد تحتمل, ونؤيّد ما ذهب إليه بمطالبته له بالاعتزال, ونحييه على إيثاره وذلك لسبب بسيط وهو أن معظم الفرق تضرّرت من أخطائه الفادحة في هذا الموسم والمواسم الماضية باستثناء النصر الذي لم يتعرّض في جميع المباريات العديدة التي أدارها الكثيري له لأية أخطاء تُذكر أو تُؤثّر على نتيجة المباراة كما حدث للفرق الأخرى إلا في مباراته الأخيرة أمام الأهلي, بل العكس هو الصحيح فالنصر كان إلى ما قبل مباراة الأهلي هو الفريق الوحيد المستفيد من احتساب الكثيري لضربات جزاء خيالية وقرارات غريبة في مباريات ما زالت عالقة بأذهان الوسط الرياضي, فالجميع يتذكّر كيف احتسب ضربتي جزاء أمام الوطني في تبوك لم يحلم بهما النصراويون أنفسهم هبط بسببهما هذا الأخير إلى دوري الأولى, وقبلها ضربة جزاء سعد الحارثي الشهيرة أمام الهلال, وغيرها من القرارات التي رجحت كفة النصر أمام نجران والوحدة والأهلي والاتفاق والقادسية وفرق أخرى لا يتسع المجال لذكر ورصد الأخطاء التي ارتكبها الكثيري ضدها وكان المستفيد الأول والأخير والدائم منها هو النصر. أخيراً يكفي للتدليل على أن النصر لم يعان من أخطاء الكثيري إلا في لقاء الأهلي الأخير أن بيانات وتصريحات النصراويين التي دائماً ما توجّه لعموم الحكام السعوديين وغير السعوديين وفي مباريات محلية وخارجية لم تشمل أو تتحدث أو تنتقد الكثيري إلا بعد هذه المباراة على الرغم من أنه أكثر الحكام إدارة لمواجهات النصر.