أعلنت الهيئة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي الثامن عن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز واختياره «شخصية العام الإعلامية»، وسيتم تكريمه خلال فعاليات الدورة الثامنة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي التي ستقام في الكويت في الفترة من 24- 26 أبريل 2011 تحت رعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. وقد وقع اختيار اللجنة التنفيذية على صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ليكون شخصية العام الإعلامية نظراً لما يتمتع به سموه من حضور كبير على الساحة الإعلامية العربية والغربية، وكذلك لمساهماته في إثراء الساحة الإعلامية العربية من خلال الإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية التي أنشأها وساهم في إنشائها، والمساهمة كذلك في عدد من المؤسسات الإعلامية العربية والغربية، الأمر الذي انعكس على الساحة الإعلامية العربية بشكل مباشر. كما كانت لسموه مبادرات في إنشاء شبكة روتانا التلفزيونية الفضائية - والتي يرأس مجلس إدارتها - أصبحت خلال وقت قصير من تأسيسها مالكة لأكبر مكتبة أفلام وتسجيلات غنائية عربية، كما تمثل أبرز الفنانين العرب وتوزع إنتاجهم المميز بفضل خبرتها التقنية، وشبكتها الواسعة للتوزيع. وتدير عدة محطات تلفزيونية وتتمتع بإقبال واسع في العالم العربي، ويعمل في روتانا أكثر من 1300 موظف في مكاتبها المختلفة في الشرق الأوسط. وقد فازت روتانا مؤخراً بثالث ترخيص بث إذاعي على موجة FM في السعودية بقيمة 67 مليون ريال. وجاء إعلانها في فبراير 2010م عن شراء شركة نيوزكورب Newscorp حصة تبلغ 9.09% من شركة روتانا، ليعزز موقعها في السوق الإعلامي في الشرق الأوسط. ويفتح لها آفاقاً جديدة للتوسع، حيث تضمن بنود الاتفاقية قيام نيوزكورب بشراء أسهم حديثة الإصدار لروتانا بقيمة 70 مليون دولار، مع احتفاظها بالحق في زيادة نسبتها إلى 18.18%. وهذه الصفقة تعزز من تواجد نيوزكورب News Corp في المنطقة العربية التي تمتاز بسرعة النمو على المستوى الاقتصادي والسكاني وذلك بالشراكة مع أحد أكثر الشركات الإعلامية قوة في المنطقة. ومن المعروف أنّ الأمير الوليد مهتم بشكل واسع بالإعلام، واستثماراته تشمل مختلف المؤسسات الإعلامية الكبرى داخلياً وخارجياً مثل الشركة السعودية للأبحاث والنشر والتي تمتلك شركة المملكة القابضة التي يترأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال فيها حصة قدرها 29.9% والتي تقوم بنشر عدة صحف من أهمها الشرق الأوسط والاقتصادية وعرب نيوز ومجلات متنوعة مثل المجلة، وسيدتي، والرجل، وهي، إضافة إلى الشركات التابعة للمجموعة مثل شركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة وشركة المدينةالمنورة للطباعة والنشر. وشركة «نيوز كورب» العالمية التي تمتلك شركة المملكة القابضة حصة قدرها 7% تقريباً من الأسهم العادية فئة ب. كما تم الإعلان مؤخراً عن تأسيس القناة الإخبارية التي أعلن عن نيته في إطلاقها والمملوكة بالكامل من قِبل الأمير الوليد ويديرها الأستاذ جمال خاشقجي. وكذلك ساهم في عدة محطات مثل LBC إضافة إلى شراكته بحصص في أعرق المؤسسات الإعلامية الغربية مثل نيوز كورب ومديا سيت وسي إن إن وفوكس، واتجاهه إلى إنشاء محطة فضائية إخبارية عربية تحت التأسيس. ويُعد اختيار الأمير الوليد بن طلال لهذه الجائزة تجسيداً واقعياً لما قدمته مجموعة المملكة القابضة من نشاط ملحوظة على المستوى الإعلامي في السنوات الأخيرة، حيث حرص سموه على التواجد عالمياً وليس عربياً فقط عن طريق امتلاك حصص في عدد من المؤسسات الإعلامية العريقة، الأمر الذي ينعكس على إدارة الإعلام في العالم العربي بشكل مباشر وإيجابي. وصرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بأنّ اختيار اللجنة التنفيذية لشخصية العام الإعلامية، يعتمد في الأساس على حجم المساهمات الملموسة في شتى قطاعات الإعلام والتي تنعكس بالإيجاب على واقع إعلامنا العربي في كل فروعه ومجالاته المختلفة، مضيفاً بأنّ صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ومن خلال استثماره في الإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية قد ساهم بشكل كبير في تطوير الساحة الإعلامية العربية وفتح المجال أمام عدد ليس بالقليل من الخبرات العملية العربية كي تقدم إبداعاتها، وذلك يعطينا حافزاً كبيراً في اللجنة التنفيذية لاختيار شخصية العام الإعلامية. وأضاف الخميس بأنّ الأمير الوليد بن طلال ومن خلال استثماره في المجال الإعلامي، قد فتح الباب أمام العديد من المستثمرين والعاملين في المجال الإعلامي، كذلك قدمت شركته فرصاً حقيقية لتطوير العمل الإعلامي العربي وقدراً كبيراً من التنوع في نفس المجال أيضا. هذا، وسيشارك سمو الأمير الوليد بن طلال في حفل التكريم الذي سيقام في دولة الكويت صباح يوم 24 أبريل 2011، وقد عبر سموه عن تقديره للدور المتميز الذي تقوم به هيئة الملتقى الإعلامي العربي على الساحة الإعلامية العربية، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تُعد حافزاً إضافياً للمزيد من الاستثمار الجاد في الإعلام بكافة فروعه. يذكر أنّ الأمير الوليد حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية من كلية ملنو في ولاية كاليفورنيا في العام 1979، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية مع مرتبة الشرف من جامعة سيراكيوز في ولاية نيويورك. كما حصل على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية من عدة جهات. بدأ نشاطه الاستثماري في العام 1979 حينما أسس «مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات» والتي قامت بالعديد من المشروعات قبل تحويل المؤسسة إلى شركة «المملكة القابضة» عام 1996 التي تقوم بإدارة استثمارات متنوعة في مجالات مختلفة منها الإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائي. هذا وقد أنشأ الوليد عدة مؤسسات خيرية اهتم من خلالها بالعمل الخيري الإنساني سواء داخل المملكة أو خارجها، الأمر الذي يعكس جانباً إنسانياً في شخصيته امتد لبناء المساجد ومشاريع الإسكان ومشاريع الترجمة والطباعة والمشاريع العامة. من جهة ثانية أعلن اتحاد مصارف الكويت، بأنه سوف يرعى فعاليات الملتقى الإعلامي العربي الثامن، والمقرر إقامته في دولة الكويت في الفترة من 24-26 أبريل 2011 تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. وتأتي رعاية اتحاد مصارف الكويت لهذا الحدث الإعلامي الضخم من إيمانه بأهمية وخطورة الدور الإعلامي وتأثيره في المجتمع، كما أن هذه الرعاية تأتي كذلك في إطار الحرص على المساهمة في تطوير الإعلام ووسائله وتأكيداً للدور الاجتماعي الذي يقوم الاتحاد، خصوصاً وأن هذه الدورة من أعمال الملتقى ستقام تحت شعار « الإعلام وقضايا المجتمع « وذلك أن اتحاد مصارف الكويت يضم ضمن أهدافه دعم ومؤازرة الأنشطة الاجتماعية والثقافية في المجتمع، حيث وجد القائمون عليه في الملتقى الإعلامي العربي الثامن « الإعلام وقضايا المجتمع « فرصة كبرى لدعم هذا التوجه وتحقيق الأهداف الاجتماعية بشكل مباشر. وأكد الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت بالوكالة نبيل الصقعبي خلال اجتماعه بالأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس على أهمية الدور الاجتماعي للمؤسسات المختلفة داخل المجتمع، حيث أكد الصقعبي خلال اللقاء، على أن رعاية الاتحاد للدورة الثامنة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي، تنبع من حرص الاتحاد على تأدية دوره تجاه المسئولية الاجتماعية وحرصاً على دعم الأنشطة الإعلامية التي تساهم في تطوير المؤسسة الإعلامية العربية. وقد أُشهر اتحاد مصارف الكويت في العام 2001 بقرار وزاري ليحل محل لجنة المصارف الكويتية التي تأسست في العام 1981 بموجب اتفاقية بين رؤساء مجالس إدارات البنوك المحلية، بهدف توثيق التعاون والتنسيق بين المصارف الأعضاء، وتمكيناً لها من مواكبة التطور في النظم المصرفية والارتقاء بمستوى العاملين فيه. كما يهدف الاتحاد إلى دعم الروابط بين المصارف المحلية وتوثيق عُرى التعاون بينها والتنسيق بين نشاطاتها، وإبراز كيانها في المحيطين العربي والدولي لخدمة مصالحها المشتركة والأهداف الوطنية وتطوير المهنة المصرفية. كذلك يهدف الاتحاد إلى تعزيز العلاقات بين الأعضاء في إطار تحقيق الأهداف الوطنية انسجاماً مع خطط الدولة وسياساتها الاقتصادية والنقدية، كذلك بحث القضايا المشتركة المتعلقة بمختلف أوجه أنشطة الأعضاء والسعي لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهها، بما في ذلك التنسيق مع الجهات الرقابية الحكومية والسلطة التشريعية. كذلك تتضمن أهداف الاتحاد دعم ومؤازرة أنشطة المجتمع الكويتي بشكل عام وعلى مختلف الأصعدة الثقافية والاجتماعية، وغيرها من النشاطات الاجتماعية التي يؤمن الاتحاد بأهمية الرسالة الاجتماعية ودورها في المجتمع. هذا ويصدر عن الاتحاد مجلة «المصارف» التي تعنى بقطاع المصارف وتقدم وجبة دسمة من المعلومات المالية والتحليلات التي تساهم في رفع الوعي العام بالأمور المالية والتعاملات البنكية. هذا وسوف يشارك في الملتقى هذا العام أكثر من مائتي ضيف من خارج الكويت من وزراء وإعلاميين وكتّاب وأصحاب مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير ورؤساء نقابات إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والصحافيين من داخل الكويت. وتعتبر هذه الدورة مناسبة إيجابية لكافة الإعلاميين في الكويت للالتقاء مع زملائهم الإعلاميين العرب، كما أنها تعتبر مناسبة قيمة لتبادل الخبرات والتجارب والرؤى وأن كل الإعلاميين في الكويت مدعوون للمشاركة في فعاليات وأنشطة هذه الدورة.