أعلنت اللجنة التنفيذية لهيئة الملتقى الإعلامي العربي عن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ومنحه الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن "الصورة الايجابية تجاه وسائل الإعلام" والتي يمنحها الملتقى الإعلامي كل عام لشخصية عربية لها إسهاماتها البارزة والمتعددة تجاه مجتمعها والمجتمع العربي بشكل عام. وسيقام حفل التكريم خلال فعاليات الدورة الثامنة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي "الإعلام وقضايا المجتمع" في الفترة من 24-26 أبريل الجاري تحت رعاية سمو رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح. وقد عبَّر سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز عن تقديره للدور الذي تقوم به هيئة الملتقى الإعلامي العربي، كما أعرب عن تقديره وشكره لهذا الاختيار والتكريم متمنيا للملتقى المزيد من النجاح والتقدم. ويُشهد لسموه دوره الكبير في دعم مسيرة الإعلام في المملكة العربية السعودية وعلاقاته الوطيدة بالإعلاميين والصحافيين سواء في داخل المملكة أو خارجها، وكذلك دوره البارز في مساندة الإعلاميين وتوجيههم. كما يعتبر سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز من الشخصيات البارزة عربيا التي تحوز على اهتمام وسائل الإعلام وله العديد من المواقف الايجابية تجاهها. من جانبه أكد الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس على أن الهيئة تحرص كل عام على تقديم النماذج المشرفة والوجوه المشرقة صاحبة الانجازات والمساهمات الحقيقية في عالمنا العربي ونهضته على كافة المستويات، وأضاف بأن ذلك يتجسد هذا العام في اختيار اللجنة التنفيذية لتكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب التاريخ الحافل بالانجازات الملموسة على مستويات عدة. كما شدَّد الخميس على أن هيئة الملتقى الإعلامي العربي عندما استحدثت الجائزة العربية للإبداع الإعلامي في فرع الصورة الايجابية تجاه وسائل الإعلام كانت تبتغي من وراء ذلك تسليط الضوء المباشر على الشخصيات المشهود لها بالمساهمات الاجتماعية داخل مجتمعها وخارجه، وكذلك تقديم النموذج الايجابي الذي يعكس صورة طيبة للشخصيات العربية المعروفة. وقد دخل الأمير سلمان بن عبدالعزيز العمل العام عندما تم تعيينه نائباً لأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ثم تم تعيينه أميراً لمنطقة الرياض فيما بعد. ويعتبر الأمير سلمان واحداً من أبرز الشخصيات المشهود لها بالتحرك الايجابي على كافة المجالات والمستويات؛ فقد تولى العديد من المهام في مجال الإغاثة ودعم الجهود الإنسانية، حيث عمل رئيساً للجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، وللجنة التبرعات للجزائر من نفس العام، وكذلك اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين عام 1967، واللجنة الشعبية لمنكوبي باكستان عام 1973 عقب الحرب الهندية الباكستانية، واللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسوريا عقب اندلاع حرب أكتوبر 1973، كما عمل سموه رئيسا للهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992، والرئيس الأعلى لمعرض "المملكة بين الأمس واليوم" في الفترة من 1985-1992 الذي أقيم في عدد من دول العالم، ثم رئيسا للجنة العليا لجمع التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، والعديد من اللجان والمساهمات في هذا المجال. أيضاً فقد ترأَّس سموه عدداً من الجمعيات والهيئات المعنية بالتطوير والتنمية في المملكة وكذلك الجمعيات الأدبية وحفظ القرآن وكفالة الأيتام والهلال الأحمر والعلوم وغيرها من الهيئات التي كان لها دور ملموس في عملية النهضة التي شهدتها المملكة في العقود الأخيرة. يُذكر أن الدورة الثامنة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي سوف تشهد حضور الكثير من الشخصيات الإعلامية والثقافية والأدبية تماشياً مع الشعار العام للدورة "الإعلام وقضايا المجتمع" والتي سوف تطرق أبواب القضايا الاجتماعية من منظور إعلامي وثقافي، حيث حرصت اللجنة التنفيذية للملتقى على أكبر قدر من المرونة في التعاطي مع الأحداث التي يشهدها العالم العربي حاليا والتي تستدعي الوقوف أمامها والبحث في مفردات مستقبلها. الأمير الوليد بن طلال ماضي الخميس: سمو الأمير نموذجٌ مشرف للعمل الاجتماعي داخل المملكة وخارجها وقالت هيئة الملتقى الإعلامي العربي أنها ستعلن تباعا أسماء باقي الشخصيات العربية والإعلامية التي سيتم تكريمها في العام 2011 في كافة أفرع الجائزة الأخرى. وأعلنت الهيئة التنفيذية للملتقى الإعلامي العربي الثامن عن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز واختياره «شخصية العام الإعلامية». وقد وقع اختيار اللجنة التنفيذية على صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ليكون شخصية العام الإعلامية نظرا لما يتمتع به سموه من حضور كبير على الساحة الإعلامية العربية والغربية، وكذلك لمساهماته في إثراء الساحة الإعلامية العربية من خلال الإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية التي أنشأها وساهم في إنشائها، والمساهمة كذلك في عدد من المؤسسات الإعلامية العربية والغربية الأمر الذي انعكس على الساحة الإعلامية العربية بشكل مباشر. كما كانت لسموه مبادرات في إنشاء شبكة روتانا التلفزيونية الفضائية -والتي يرأس مجلس إدارتها- أصبحت خلال وقت قصير من تأسيسها مالكة لأكبر مكتبة أفلام وتسجيلات غنائية عربية، كما تمثل أبرز الفنانين العرب وتوزع إنتاجهم المميز بفضل خبرتها التقنية، وشبكتها الواسعة للتوزيع. وتدير عدة محطات تلفزيونية وتتمتع بإقبال واسع في العالم العربي، ويعمل في روتانا أكثر من 1300 موظف في مكاتبها المختلفة في الشرق الأوسط. ماضي الخميس اختيار الوليد بن طلال شخصية العام الإعلامية للملتقى وقد فازت روتانا مؤخراً بثالث ترخيص بث إذاعي على موجة FM في السعودية بقيمة 67 مليون ريال. وجاء إعلانها في فبراير 2010م عن شراء شركة نيوزكورب Newscorp حصة تبلغ 9.09% من شركة روتانا، ليعزز موقعها في السوق الإعلامي في الشرق الأوسط. ويفتح لها أفاقاً جديدة للتوسع، حيث تضمن بنود الاتفاقية قيام نيوزكورب بشراء أسهم حديثة الإصدار لروتانا بقيمة 70 مليون دولار، مع احتفاظها بالحق في زيادة نسبتها إلى 18.18%. وهذه الصفقة تعزز من تواجد نيوزكورب News Corp في المنطقة العربية التي تمتاز بسرعة النمو على المستوى الاقتصادي والسكاني وذلك بالشراكة مع احد أكثر الشركات الإعلامية قوة في المنطقة. ومن المعروف أن الأمير الوليد مهتم بشكل واسع بالإعلام، واستثماراته تشمل مختلف المؤسسات الإعلامية الكبرى داخليا وخارجيا مثل الشركة السعودية للأبحاث والنشر والتي تمتلك شركة المملكة القابضة التي يترأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال فيها حصة قدرها 29.9% والتي تقوم بنشر عدة صحف من أهمها الشرق الأوسط والاقتصادية وعرب نيوز ومجلات متنوعة مثل المجلة، وسيدتي، والرجل، وهي، إضافة إلى الشركات التابعة للمجموعة مثل شركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة وشركة المدينةالمنورة للطباعة والنشر. وشركة «نيوز كورب» العالمية التي تمتلك شركة المملكة القابضة حصة قدرها 7% تقريبا من الأسهم العادية فئة ب. كما تم الاعلان مؤخرا عن تأسيس القناة الإخبارية التي أعلن عن نيته في إطلاقها والمملوكة بالكامل من قبل الأمير الوليد ويديرها الأستاذ جمال خاشقجي. وكذلك ساهم في عدة محطات مثل LBC إضافة إلى شراكته بحصص في أعرق المؤسسات الإعلامية الغربية مثل نيوز كورب ومديا سيت وسي إن إن وفوكس، واتجاهه إلى إنشاء محطة فضائية إخبارية عربية تحت التأسيس. ويعد اختيار الأمير الوليد بن طلال لهذه الجائزة تجسيدا واقعيا لما قدمته مجموعة المملكة القابضة من نشاط ملحوظ على المستوي الإعلامي في السنوات الأخيرة، حيث حرص سموه على التواجد عالميا وليس عربيا فقط عن طريق امتلاك حصص في عدد من المؤسسات الإعلامية العريقة الأمر الذي ينعكس على إدارة الإعلام في العالم العربي بشكل مباشر وايجابي. وصرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بأن اختيار اللجنة التنفيذية لشخصية العام الإعلامية يعتمد في الأساس على حجم المساهمات الملموسة في شتى قطاعات الإعلام والتي تنعكس بالإيجاب على واقع إعلامنا العربي في كل فروعه ومجالاته المختلفة، مضيفا بأن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ومن خلال استثماره في الإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية قد ساهم بشكل كبير في تطوير الساحة الإعلامية العربية وفتح المجال أمام عدد ليس بالقليل من الخبرات العملية العربية كي تقدم إبداعاتها، وذلك يعطينا حافزا كبيرا في اللجنة التنفيذية لاختيار شخصية العام الإعلامية. وأضاف الخميس بأن الأمير الوليد بن طلال ومن خلال استثماره في المجال الإعلامي قد فتح الباب أمام العديد من المستثمرين والعاملين في المجال الإعلامي، كذلك قدمت شركته فرصا حقيقية لتطوير العمل الإعلامي العربي وقدرا كبيرا من التنوع في نفس المجال أيضا. هذا، وسيشارك سمو الأمير الوليد بن طلال في حفل التكريم الذي سيقام في دولة الكويت صباح يوم 24 أبريل 2011، وقد عبر سموه عن تقديره للدور المتميز الذي تقوم به هيئة الملتقى الإعلامي العربي على الساحة الإعلامية العربية، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تُعد حافزا إضافيا للمزيد من الاستثمار الجاد في الإعلام بكافة فروعه.