يترقب المصريون اليوم أول مشهد في طريق محاكمة أسرة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، والمتمثل في مثول نجله جمال مبارك أمام جهات التحقيق بجهاز الكسب غير المشروع في القاهرة في الاتهامات المالية المنسوبة إليه بتضخم ثروته، واستغلال نفوذه السياسي في التربح لنفسه والغير. وترددت أنباء بشأن عزم جمال مبارك التخلف عن المثول للتحقيق خوفاً من صدور قرار بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات مثلما جرى مع الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق. لكن مصدر قضائي أكد أنه سيصدر قراراً بضبط وإحضار جمال مبارك في حال عدم مثوله فى الميعاد الرسمي لإجراء التحقيقات معه، مشيراً إلى أن هذا هو الإجراء القانوني المتبع في حال تخلف أي مواطن عن المثول في الميعاد الرسمي للتحقيقات دون إبداء أعذار رسمية ومبررات مقبولة. من جانبه أكد وزير العدل المصري المستشار محمد الجندي أن عدم مثول جمال مبارك للتحقيقات تعد جريمة يحاسب عليها القانون، ونفى الجندي ما تردد بشأن إجراء أي تحقيقات مع جمال في شرم الشيخ، مضيفاً أن المكان الوحيد للتحقيق مع جمال سيكون في مقر جهاز الكسب غير المشروع بالقاهرة والذي سيعامل جمال مبارك كمواطن عادي تنطبق عليه إجراءات التحقيقات والمحاكمات العادية دون أي اعتبار لكونه نجل رئيس جمهورية سابق. كما أكد الجندي أن مبارك نفسه سيمثل أمام سلطات التحقيق بمقارها بالقاهرة إذا تقرر سؤاله, ما لم يثبت عجزه طبياً أو وجود دواع أمنية تحول دون انتقاله، نافياً تلقيه شهادات طبية من الرئيس السابق تؤكد عجزه عن الحركة والانتقال إلى القاهرة للمثول أمام جهات التحقيق حول ثرواته غير المشروعة المتهم بتكوينها خلال توليه الرئاسة. وكانت أنباء قد ترددت عن قيام جمال مبارك بمحاولة تهريب أمواله من مقر إقامته بشرم الشيخ إلى فندق رجل الأعمال حسين سالم تمهيداً لتهريبها خارج البلاد.
