بصراحة أصبح النصر، وأقصد فريق كرة القدم لغزاً محيراً لجميع من يتابعه أو لعشاقه، حيث لا يوجد خط واحد يمكن الاعتماد عليه فجميع خطوط الفريق لا يمكن لأي إنسان أن يراهن ويعرف ما هو المستوى الذي سيقدمه الفريق فكل الاحتمالات متوفرة؛ فمرة نجده باهتاً في الأداء وضعيفاً في التحرك وسيئاً في التغطية ويفوز ومرة تجده متماسك الخطوط ولاعبوه يؤدون بطريقة مقبولة ولكن يخسر وهذا ما حدث في آخر لقاءين وأقصد في الدوري أمام الرائد والأخيرة أمام السد في الدوحة ولا يزال الفريق يدفع ثمن عدم مقدرة المدرب على إيجاد تنظيم دفاعي وذلك لتواضع مستوى لاعبي هذا الخط وإذا كان خط الوسط يتميز بعناصره فهو ضائع بين دوره الدفاعي ودوره الثاني في صناعة اللعب ودعم المهاجمين وخط المقدمة ولم يبق من التميز سوى حارسه عبد الله العنزي الذي سجّل حضوراً مميزاً في الفترة الأخيرة، وفي النهاية حتى ولو تأهل الفريق للمرحلة القادمة من كأس آسيا فلن يستطيع المواصلة لقوة المنافسين وضعف العناصر النصراوية. الجلابية المصرية تزلزل الكرة العربية أتصور أن الرياضة العربية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة قد تعرَّضت لفضيحة من العيار الثقيل بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها إستاد القاهرة مساء السبت الماضي عندما اقتحمت الجماهير ملعب المباراة التي كانت بين الزمالك المصري والإفريقي التونسي وذلك قبل نهاية المباراة بدقيقتين فقط، والمؤسف أن الاعتداء الغاشم على لاعبي الفريق التونسي وطاقم التحكيم وإحداث تلفيات كبيرة بكل أرجاء الملعب مسيء للرياضة وللتنافس. أجانب النصر في الميزان في البداية أقول الله يخلف على نادي النصر أمواله المهدرة التي قد تكون بكاملها من الشريك الإستراتيجي (stc) ولا غيره، فلم يعد هناك من يدفع من جيبه الخاص وإلا لما شاهدنا هذه النوعية السيئة من اللاعبين فنياً وأخلاقياً وإذا ما استثنينا النجم بدر المطوع فإن البقية لن أقول عنهم مقلب بقدر ما أقول إنهم كارثة كروية وفضيحة بجلاجل خاصة اللاعب (بيتري) الذي أصبح محترفاً في غرفة العلاج في النادي، أما طيِّب الذكر (رزفان) فقد رحل بعدما امتص جميع أموال النادي وغادر لبلاده ليستقبل أحد عشرة مليون ريال ونصف المليون على دفعات شهرية. أما اللاعب أبو رفسة (فيقاروا) فأعتقد أنه أصبح عالة على الفريق فلا مستوى فنياً ولا خلقياً فكل مباراة لديه مشكلة وقد تكون الأخيرة شاهد عيان فلم يكتف بما فعله مع صلاح عقال، بل حاول التفلّت على الحكم لولا تدخل زملائه ودفعه وكأنه يلعب في أحد شوارع بلده وليس في دوري دولة متقدّمة ومحترمة، أما الداهية (ماكين) فلا أحد يستطيع أن يقيّمه لأنه هو نفسه لا يعرف ماذا يعمل داخل الملعب فلا مستوى ولا أداء وتستغرب كيف تم إحضاره والتعاقد معه وأتمنى ألا يجير أداء الفريق أو احتلاله المركز الثالث في الدوري لأي لاعب أجنبي، بل من لاعبيه المواطنين. الاتحاد مشكلته إعلامية في اعتقادي أن أكبر مشكلة تواجه اليوم نادي الاتحاد (العميد) هو إعلامه أو إعلاميون يريدون أن يعيشوا على حساب الاتحاد الكيان وحتى لو كان هناك ضرر لاحق وهذا واضح للعيان وانظروا ماذا عملت بعض الصحف المحسوبة على البيت الاتحادي ولو أنني أراها في صحيفة واحدة فقط تعمل لتلميع وتبجيل من تريد وحسب مصالحها حتى ولو كان على حساب أناس آخرين وكان آخر هذه المآسي الحملة غير المبرَّرة والتي شنّت على المشرف السابق ونعته بكلمات جارحة وخارجة عن الأدب العام، وكذلك اتهام مدير الكرة بأنه سمسار ومستفيد من صفقات اللاعبين وعلى الرغم من بعدي عن البيت الاتحادي وما يدور فيه إلا أنه اتضح الفرق الآن وبعد رحيل المشرف والمدير وكيف أصبح حال الفريق وكيف اشتعلت الخلافات بين عناصره فلم تكن حادثة مباراة التعاون الأولى، حيث شهدت مباراة الاتفاق أكثر مما حدث في المباراة الأخيرة محلياً وفي اعتقادي أن اختزال هذه الصحيفة لتعمل لصالح لاعب يريد أن يستمر في الهيمنة على كل شيء حتى الإدارة وأعضاء الشرف فهذا هو أحد أسباب التراجع، وقد كان واضحاً منذ إلغاء عقد المدرب القوي الشخصية (جوزيه) والذي لم يسمح لبعض اللاعبين والإعلام المصاحب أن يفرض ما يريد وهذا هو الشيء الصحيح الذي لو استمر لكان وضع العميد أفضل وبكثير مما هو عليه حالياً. نقاط للتأمل - فاز الهلال وخسر النصر آسيوياً وما زال الأمل قائماً للفريقين بمواصلة المشوار ولو أنهما بما قدّماه من مستوى لا يمكن أن تراهن على وصولهما للأدوار النهائية.. وفاز الاتحاد دون أن يقدم مستوى ولكن عاد بالأهم. - من اعتبر فوز التعاون على الاتحاد مفاجأة فهو مجحف في حق التعاون فقد سبق أن فاز على الشباب والأهلي وتعادل مع النصر والهلال فكيف يكون فوزه الأخير مفاجأة؟ الاتحاد من ضمن أندية دوري (زين) أليس كذلك؟ - مؤسف جداً أن يكون هناك كتّاب بعقلية مشجعين متعصبين ويسيئون من خلال طرح يجعل القارئ يشمئز من طرحهم وقد يهجر معظم المطبوعات والمواقع التي يكتبون من خلالها. - لم نشاهد حدوث تشابك وصراعات بين لاعبي الاتحاد خلال وجود حمد الصنيع ولكن هذا ما يريده بعض الإعلام المحسوب على الاتحاد والذي أصبح ضرره أكثر من نفعه من خلال الطرح مدفوع الثمن. - توقيف اللاعب (فيقاروا) جاء متأخراً من قبل اللجنة الفنية وحتى عقابه من قبل إدارة ناديه فقد تمادى بتصرفاته التي أصبحت تضر بالفريق الذي هو بحاجة لجميع لاعبيه ولو مؤقتاً حتى نهاية الموسم. - حسم الهلال الدوري الموسم الماضي قبل ثلاث جولات واليوم لا أعلم متى سيحسم لاعبو الزعيم دوري هذا الموسم ولو أنني أرى أنه قريب وقريب جداً. - بعد غد الأحد يلتقي العالمي والراقي في جدة فهل يواصل العالمي تقدّمه محلياً واحتلال المركز الثاني أم يكون لدى الأهلي موقف آخر يعرقل انطلاقة النصر ويتقدّم للنقطة 29 ويضمن التأهل لمسابقة كأس الملك. - أخيراً نلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.