لم تكن علاقة رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني براقصة مغربية تدعى (روبي سارقة القلوب) الفضيحة الوحيدة التي جعلت برلسكوني يتصدر العناوين الرئيسية للصحف خلال الأعوام الأخيرة، لكن هناك أيضاً مزاعم عن صلاته بالمافيا وتورطه في أعمال فساد وولعه بالحفلات الماجنة منذ صعوده للسلطة في منتصف التسعينات، وقد تم تعليق محاكمة برلسكوني لاتهامه بالفساد عام 2008 مؤقتاً بسبب قانون جديد مثير للجدل منحه الحصانة. ومنذ ذلك الحين ألغت المحكمة الدستورية عدة أجزاء من القانون لتتيح إعادة فتح عدة قضايا مقدمة ضده. وقام برلسكوني من أجل إخفاء أحد الاتهامات الموجه إليه بدفع رشوة تقدر ب 600 ألف دولار لمحام بريطاني يدعي ديفيد ميلز عام 1998 حتى يدلي بشهادة كاذبة أمام المحكمة بشأن إمبراطورية برلسكوني الإعلامية. وتشمل القضية التي تعرف بميدياسيت مخالفات ضريبية تتعلق ببيع حقوق بث الأفلام، ويقول الادعاء إن برلسكوني وشركاته لم يكشفوا عن مصدر الدخل الخارجي الذي يقدر بما لا يقل عن 470 مليون يورو (667 مليون دولار). أما القضية الأخرى وهي ما زالت في مراحلها الأولى فتتعلق باتهامه بالتهرب الضريبي وارتكاب مخالفات أخرى تتعلق ببيع حقوق البث التليفزيوني. وقبل الانتخابات الأوروبية عام 2009 رشح برلسكوني ثلاث شابات جميلات كمرشحات لحزبه وهن مذيعة تلفزيونية سابقة وممثلة تلفزيونية ومغنية. وهذا دفع فيرونيكا لاريو زوجة برلسكوني لتوجيه وابل من الشتائم لهن ووصفتهن «بالفتيات المنحلات اللاتي يحاولن إغواء أصحاب السلطة». وتقدمت بطلب للطلاق منه عام 2009 وتسبب ما قيل حول وجود علاقة بين برلسكوني وتلميذة تدعى نعومي ليتسيا ضجة كبرى، واتهمت لاريو زوجها بحبه للعربدة مع الفتيات القاصرات بعد ما تردد أنه حضر حفل عيد ميلاد نعومي ال 18، ونفى برلسكوني وجود علاقة رومانسية مع نعومي التي كانت تشير إليه باسم «بابا».