سلم سفراء المملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان في صنعاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسمياً دعوة للمشاركة في اجتماع في الرياض مع المعارضة للخروج من الأزمة، حسبما ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية أمس الأربعاء. وذكرت الوكالة أن الرئيس استقبل السفراء الثلاثة الذين نقلوا إليه» قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة الحكومة وأحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض من أجل إجراء مباحثات تكفل الخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته». وبحسب الوكالة، جدد صالح التأكيد على «ترحيب الجمهورية اليمنية بوساطة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي» و»الحرص على الحوار الجاد والبنّاء لتجاوز الأزمة الراهنة وتداعياتها». وكانت المعارضة اليمنية أكدت الثلاثاء ترحيبها بمبادرة مجلس التعاون الخليجي إلا أنها قالت إن أي محادثات يجب أن تحصر بمسألة تنحي صالح وتسليم السلطة فوراً. من جهة أخرى قتل متظاهر وأصيب 30 آخرون بجروح ليل الثلاثاء - الأربعاء في تجدد المواجهات مع الشرطة في مدينة تعز (جنوب) التي تشهد تظاهرات حاشدة لليوم الرابع على التوالي وسط شلل كامل للحياة فيها، حسبما أفاد متظاهرون وشهود عيان. وذكر متظاهرون أن شخصاً قتل بالرصاص وأصيب 30 آخرون على الأقل بجروح في مواجهات مع الشرطة في المدينة خلال ليل الثلاثاء - الأربعاء. وكان 17 شخصا قتلوا الاثنين في المدينة التي تشهد أمس الأربعاء رابع يوم من التظاهرات الحاشدة ما ينذر بمزيد من المواجهات مع قوات الأمن الموالية للرئيس علي عبد الله صالح. وذكر شهود عيان برس أن عشرات الآلاف انطلقوا أمس الأربعاء من عدة اتجاهات بما في ذلك من خارج ساحة الاعتصام المطالب بإسقاط النظام، باتجاه مبنى المحافظة في وسط المدينة. وذكر الشهود أن الحياة مشلولة تماماً في المدينة والمحلات مغلقة. من ناحيتها اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية في تقرير صدر أمس الأربعاء باستخدام «القوة المفرطة على نحو فج» ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة، داعية إلى إجراء تحقيق خارجي في تلك الهجمات. وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها في تقرير أمس إن نحو 100 شخص قتلوا منذ بداية العام الجاري عندما اندلعت مظاهرات ضد الرئيس اليمني. واتهمت المنظمة، في تقريرها الصادر في 40 صفحة تحت عنوان: «لحظة الحقيقة لليمن»، السلطات اليمنية بالتصرف ب «عدم اكتراث بأرواح البشر»، وتواصل «حلقة للإفلات من العقاب».