قتل متظاهر وأصيب 30 آخرون بجروح ليل أول من امس في تجدد المواجهات مع الشرطة في مدينة تعز، فيما سلم سفراء السعودية وقطر وسلطنة عمان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسميا دعوة للمشاركة في اجتماع مع المعارضة بالرياض للخروج من الأزمة. وذكر شهود عيان في تعز ان عشرات الآلاف انطلقوا أمس من أماكن مختلفة بما في ذلك خارج ساحة الاعتصام المطالب بإسقاط النظام، باتجاه مبنى المحافظة في وسط المدينة، وأضاف الشهود ان الحياة مشلولة تماما في المدينة والمحلات مغلقة. وكان 17 شخصا قتلوا الاثنين الماضي في المدينة التي شهدت أمس رابع يوم من التظاهرات الحاشدة ما ينذر بمزيد من المواجهات مع قوات الامن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. إلى ذلك نقل سفراء كل من السعودية وسلطنة عمان وقطر إلى الرئيس اليمني أمس قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة الحكومة واحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض من أجل إجراء مباحثات للخروج من الازمة الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته، ورحب صالح بالمبادرة الخليجية وسبقته المعارضة إلى ذلك أول من أمس، إلا أنها أكدت أن أي محادثات يجب ان تحصر بمسألة تنحي صالح وتسليم السلطة فورا. وكان مجلس التعاون قرر الاحد اطلاق وساطة في اليمن من جانبها اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية في تقرير صدر أمس باستخدام “القوة المفرطة على نحو فج” ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة، داعية إلى إجراء تحقيق خارجي في تلك الهجمات وقالت المنظمة إن نحو 100 شخص قتلوا منذ بداية العام الجاري مع اندلاع مظاهرات ضد الرئيس علي عبدالله صالح.