سلم سفراء المملكة وقطر وسلطنة عمان في صنعاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسميا دعوة للمشاركة في اجتماع في الرياض مع المعارضة للخروج من الازمة. اليمن.. سباق محموم بين الحل السياسي وتصاعد الاحتجاجات وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان الرئيس استقبل السفراء الثلاثة الذين نقلوا اليه قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة الحكومة واحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض من اجل اجراء مباحثات تكفل الخروج من الازمة الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته». وبحسب الوكالة، جدد صالح التأكيد على «ترحيب الجمهورية اليمنية بوساطة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي» و»الحرص على الحوار الجاد والبناء لتجاور الأزمة الراهنة وتداعياتها». وقال احمد الصوفي مستشار صالح لقناة العربية ان الرئيس لن يتخلى عن دوره التاريخي قبل انتقال السلطة واصفا الامر بانه قضية مهمة. جدد صالح التأكيد على «ترحيب الجمهورية اليمنية بوساطة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي» و»الحرص على الحوار الجاد والبناء لتجاور الأزمة الراهنة وتداعياتها» تجدد المواجهات ميدانيا, تصاعد التوتر في اليمن امس غداة اتهام القائد العسكري المنشق علي محسن الاحمر الرئيس اليمني بمحاولة اغتياله فيما تابع مئات الالاف تحركهم في الشارع لاسقاط النظام وصعدت القوى الدولية ضغوطها لنقل السلطة في اليمن بسرعة. وسار مئات الالاف في تظاهرات ضخمة امس في مدينة تعز التي تشهد تحركات حاشدة لليوم الرابع على التوالي وسط شلل كامل للحياة فيها. وقتل متظاهر واصيب 30 آخرون بجروح الليلة قبل الماضية اثر تجدد المواجهات مع الشرطة في تعز. وذكر متظاهرون لوكالة فرانس برس ان شخصا قتل بالرصاص واصيب 30 آخرون على الاقل وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان عشرات الالاف انطلقوا امس من عدة اتجاهات بما في ذلك من خارج ساحة الاعتصام المطالب باسقاط النظام، باتجاه مبنى المحافظة في وسط المدينة. وذكر الشهود ان الحياة مشلولة تماما في المدينة والمحلات مغلقة فيما قام المعتصمون بتوسيع رقعة اعتصامهم ونصبوا مزيدا من الخيام. تصاعد الضغوط وتصاعدت في هذه الاثناء الضغوط الدولية الرامية الى نقل السلطة بسرعة في اليمن. وأعلن المتحدث باسم البيت الابيض الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة «تدين بقوة» اعمال العنف الحكومية ضد متظاهرين في اليمن جرت خلال الايام الاخيرة محذرا الرئيس علي عبدالله صالح بالاسم. وقال المتحدث جاي كارني في بيان ان «الولاياتالمتحدة تدين بشدة استعمال القوة من قبل القوات الحكومية اليمنية ضد متظاهرين في صنعاء وتعز والحديدة خلال الايام الماضية». واضاف كارني انه «يتعين على الرئيس صالح ان يجد حلا مع المعارضة للحائط المسدود بما يؤدي الى تغيير سياسي في المدى القصير بشكل منظم وسلمي». واضاف «يحق لليمنيين التظاهر سلميا ونذكر الرئيس علي عبدالله صالح بان من مسؤوليته تأمين الامن لليمنيين الذين يمارسون حقا يضمنه القانون الدولي في التعبير عن ارائهم السياسية». من جهتها، دانت لندن «العنف الاعمى» الذي قالت ان قوات الامن اليمنية تمارسه بحق المتظاهرين ودعت الى اجراء اصلاحات سريعة واجراء انتخابات حرة في هذا البلد. ورأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان ان «عملية انتقالية طويلة» قد «تزيد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتؤدي الى اعمال عنف جديدة لا طائل منها». واضاف هيغ في بيانه «يجب ان يقول الرئيس صالح بوضوح انه مستعد للبدء فورا في عملية شاملة للانتقال السياسي»، داعيا الى وضع «خارطة طريق من اجل انتخابات حرة ومتوازنة». اما وزارة الخارجية الايطالية فتمنت على صالح «البدء باسرع وقت بحوار بناء مع اولئك الذين يطالبون بشكل سلمي ببداية مرحلة جديدة من الاصلاح». وحذرت منظمة العفو الدولية من جهتها من اي اتفاق يسمح لمرتكبي اعمال العنف التي اوقعت عشرات القتلى في صفوف المتظاهرين في اليمن خصوصا يوم «الجمعة الدامي» الذي سقط خلاله 52 محتجا بالرصاص، بالافلات من العقاب.