الكوثر هو نهر مبارك في الجنة.. يتطهر به أهل الجنة من أدران الدنيا وخطاياها الطفيفة التي قد تكون عالقة بأجسادهم والتي لا يخلو منها معظم البشر.. يقال هذا المثل لمن يتسقط عيوب الناس.. ويبحث عن هفواتهم الصغيرة.. بينما هو قد يكون فيه من العيوب والخطايا ما هو أكبر منها وأظهر. يضرب هذا مثلاً لمن يحاسب الناس على أخطائهم الطفيفة.. ولا يحاسب نفسه على ما هو أكبر منها وأشد ضرراً على نفسه.. وعلى المجتمع الذي يعيش في وسطه.. فكل إنسان لا يخلو من العيوب، وخير الناس من شغلته عيوبه عن عيوب الآخرين، وحاسب نفسه قبل أن يحاسب الآخرين. * (الأمثال الشعبية في قلب جزيرة العرب) تأليف عبدالكريم الجهيمان - الجزء العاشر