مْلَهِّي الرِّعْيَان

مثل شعبي

الرعيان جمع راعٍ.. وهو من يخرج بالغنم إلى الصحراء لترعى من أعشابها.. وتأكل من أوراق شجرها.. والراعي يجب أن يكون يقظاً واعياً في كل لحظة خوفاً على الغنم من اللصوص ومن الذئاب، كما أنه يجب أن يكون عارفاً بالأرض ليختار للغنم أفضل المراعي.. فيسوقها إليها.. فإذا لهى الراعي تعرّضت الغنم لأخطار اللصوص.. ولأخطار الذئاب ولأخطار سوء الاختيار للموقع الذي ترعى فيه.. ومْلَهِّي الرِّعْيَان هو في الأصل طائر صحراوي أكبر من العصفور قليلاً وهذا الطائر يكنّى بأم سالم.. ومن طبيعة هذا الطائر.. أنه يُطمِّع الراعي في نفسه.. فإذا تبعه الراعي طار غير بعيد.. ثم وقع على الأرض.. فإذا قرب منه الراعي.. طار أيضاً غير بعيد ثم وقع.. وهكذا حتى يشغل الراعي عن غنمه..
يُضرب هذا مثلاً لمن يشغلك بأحلام وخيالات لا حقيقه لها ولا منفعة فيها.. قد تضيع عليك أموراً هامة في حاضر حياتك.. ومستقبلها..
الأمثال الشعبية في قلب جزيرة العرب
تأليف: عبدالكريم الجهيمان - الجزء الثامن