تبدأ صباح اليوم أعمال حلقة (قضايا الأحداث والعنف الأسري) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني ولمدة 3 أيام بمقر الجامعة بالرياض. ويشارك في الحلقة العاملون في مجال مكافحة جرائم الأحداث وفي هيئات التحقيق والادعاء العام والنيابات والجمعيات ذات العلاقة في الدول العربية وتهدف إلى التعرف على أنواع وأسباب الإيذاء الذي يتعرض له الحدث، ومسببات العنف الأسري، ورسم الخطة الاستراتيجية للحد من العنف الأسري وآثاره. تناقش الحلقة مستقبل الأحداث من ضحايا العنف الأسري (التحول من الجنوح إلى الإجرام ومؤشراته وأنواعه وعلاقته بأنواع العنف الأسري الذي تعرض له الحدث)، وعوامل العنف الأسري في قضايا الأحداث (العوامل الثقافية كأساليب التنشئة والتعليم وثقافة الفقر، والاجتماعية كالوسط البيئي وخصائص الأسرة والتفكك الأسري، والاقتصادية كالبطالة وتدني الدخل)، والأبعاد الأمنية للعنف الأسري على الأحداث، واستراتيجيات الحد من من العنف الأسري على الأحداث. وأوضح د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة أن تنظيم الحلقة يأتي انطلاقا من أهمية الترابط الأسري بين أبناء المجتمع وانسجاما مع رسالة الجامعة العلمية الأمنية في ظل إجماع الباحثين الاجتماعيين على أن العنف الأسري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجنوح الأحداث، الأمر الذي يستدعي ضرورة الربط بين الجانبين الأمني والاجتماعي للتقليل من جنوح الأحداث ومكافحة هذه الظاهرة التي تفتك بكثير من الأمم. وأبان أن نظرة المجتمع تجاه العنف الأسري تغيرت، بحيث أصبح ينظر إليه على انه سلوك إجرامي وخطر يهدد المجتمع وأمنه لا سيما مع التزايد الكبير في ممارسات هذا النوع من العنف.