تنطلق في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اليوم الحلقة العلمية «قضايا الأحداث والعنف الأسري»، بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني، وتستمر ثلاثة أيام. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، أن الجامعة أولت حماية الطفل ومكافحة العنف الأسري جل اهتمامها وعنايتها، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حيث ناقشت 15 رسالة ماجستير ودكتوراة 41 مقالا في مجلة الأمن والحياة، ثلاث ندوات علمية، و13 محاضرة، كما أصدرت 23 إصدارا علميا، و22 بحثا محكما، وتعاونت مع عدة منظمات دولية مثل «اليونيسيف» بتنظيم عدة دورات وحلقات علمية حول أمن الطفل وحمايته. وبين الغامدي أن الحلقة تأتي انسجاما مع رسالة الجامعة العلمية، حيث تناقش الحلقة الموضوع من جوانبه المختلفة، في ظل إجماع الباحثين الاجتماعيين على أن العنف الأسري يرتبط ارتباطا وثيقا بجنوح الأحداث، الأمر الذي يستدعي «ضرورة الربط بين الجانبين الأمني والاجتماعي، للتقليل من جنوح الأحداث، ومكافحة هذه الظاهرة، التي تفتك بكثير من الأمم، وتجعلها تتخبط في جحيم التفكك الأسري المدمر»، لافتا إلى أن المجتمع أصبح ينظر إلى العنف الأسري على أنه سلوك إجرامي وخطر يهدد المجتمع وأمنه. وتهدف الحلقة إلى التعرف على أنواع وأسباب الإيذاء الذي يتعرض له الحدث، والتعرف على أبرز مسببات العنف الأسري، ورسم الخطط الاستراتيجية للحد من العنف الأسري وآثاره. وتناقش الحلقة عدة أوراق علمية، منها: مستقبل الأحداث من ضحايا العنف الأسري (التحول من الجنوح إلى الإجرام ومؤشراته وأنواعه وعلاقته بأنواع العنف الأسري الذي تعرض له الحدث)، وعوامل العنف الأسري في قضايا الأحداث (العوامل الثقافية كأساليب التنشئة والتعليم وثقافة الفقر، والاجتماعية كالوسط البيئي وخصائص الأسرة والتفكك الأسري، والاقتصادية كالبطالة وتدني الدخل)، والأبعاد الأمنية للعنف الأسري على الأحداث، واستراتيجيات الحد من العنف الأسري على الأحداث، وخصائص الأحداث ضحايا العنف الأسري.