لا يخفى على ذي بال مكانة المملكة العربية السعودية المرموقة في أعين المسلمين ومكانتها علمياً وما تحتويه من جامعات إسلامية تضم في أحضانها أبناء المسلمين من مشارق الأرض ومن مغاربها من جميع الأجناس وبدون تمييز بين أبناء المسلمين ولا يخفى أيضاً ما لها من نشاط في مجال الدعوة إلى الله وفتح المكاتب الدعوية والمدارس وبناء المساجد وإعانات المحتاجين منهم ومن بين تلك الجهود إقامة مسابقة تحفيظ القرآن الكريم في كل عام وما لهذه المسابقة وحضورها من الآثار النفسية والنفع المادي والمعنوي في نفوس البنين والبنات ومرافقيهم طيلة أيام المسابقة وما يترتب عليه من آثار سلوكية بعد تلك المسابقة وما يحوزه من مال يعتبر ميزة لهذا المتسابق ورفع رأس لمن ينتمي إليه من البلدان واعتزاز بحفظ القرآن الكريم, وإن التفكير بالتسمية الجديدة لهذه المسابقة باسم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز رحمه الله لهي مناسبة عظيمة بوضعها باسمه لأنه أسس هذه البلاد على توحيد الله وعلى جمع شتات أبناء هذه الجزيرة وتسمية هذه المسابقة باسمة تنم عن جمع المسلمين عموماً تحت لواء القرآن الكريم وما تبذله الدولة وفقها الله من دعم ورعاية لهؤلاء الحفاظ ما هو إلا جزء من عنايتها بالمسلمين واهتمامها بهم ومؤازرتهم ومواساة محتاجهم مادياً ومعنوياً وليس غريباً أن تفعل المملكة هذا لأنها تؤمن بتعاليم الإسلام وتطبقها على نفسها وعلى مجتمعها وجيرانها فتعرف حق القريب والجار وحق الأخوة في الإسلام التي وصى الله بها ووصى بها نبي الرحمة فهي تسير على هذه التعاليم السماوية والتوجيهات النبوية, وإني أرى أن تكون المسابقة مرتين في السنة لحفز المسلمين والعناية بكتاب الله والاهتمام به لأنه من أقوى الروابط الإسلامية بين الأمم والشعوب كما أقترح أن تكون المسابقة في العطلة الصيفية لتفرغ الناس لها وتيسير حضورها من أبناء المسلمين في هذه البلاد وغيرها كما أرى أن تشمل المساعدات المادية كل الحاضرين من الحفاظ على اختلاف مستوياتهم تشجيعاً لهم وحفزاً لهممهم. وفق الله ولاة أمرنا والقائمين على أعمالنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والشكر موصول لوزارة الشؤون الإسلامية وعلى رأسها وزير الشؤون الإسلامية وأمانة الجمعيات الخيرية وجميع العاملين,, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.