صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على اطلاق اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله على المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي تقام كل عام في مكةالمكرمة، لتصبح مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم . أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز محمد آل الشيخ، وقال: ان موافقة خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره على اطلاق اسم المسابقة الدولية باسم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم يأتي عرفانا وتقديرا للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أسس المملكة العربية السعودية ووحد أرجاءها، ووطد الأمن فيها، وأمّن السبيل الى الحرمين الشريفين، وبنى دولة في العصر الحديث على كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم . وأضاف معاليه في سياق تصريحه بهذه المناسبة قائلا: انه على هذا الأساس المتين انطلقت نهضة هذه الدولة المباركة في ميادين شتى وعلى رأسها التعليم، فَتُبنى مناهجُه على كتاب الله الكريم حفظا وعناية وتدبرا، بل تؤسس وتنشر مدارس متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم، كما تم توسيع التعليم الاسلامي في شتى المراحل، حتى قامت الجامعات والكليات والمعاهد الاسلامية في مختلف أنحاء المملكة، كما أتيحت الفرصة أمام الراغبين من أهل الخير ومن محبي الأجر والمثوبة في اقامة حلقات خيرية في المساجد تهتم بحفظ كتاب الله الكريم، وتطوير هذه الحلقات فتصبح مؤسسات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم تنتشر في أنحاء البلاد وأرجائها ومناطقها، ولتشمل الذكور والاناث. وأكد معاليه ان حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاها الله ابتداء من مؤسسها تغمده الله برحمته وجميع من خلفه جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى الغايات وأنبل الأهداف، وبذلوا لتحقيق تلك الغايات شتى الوسائل والسبل من مدارس ومعاهد وكليات للعناية بالقرآن الكريم وعلومه، اضافة الى مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بأرقى الوسائل لطباعة القرآن الكريم، ونشره وتوزيعه بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وحفز الهمم عليه بالحفظ والعناية والتدبر. وأشار معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الى أن المسابقة التي بدأت في عام 1399ه، وبلغ عدد المشاركين بها حتى الآن 296,3 مشاركا تهدف الى الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الاقبال على كتاب الله حفظا وعناية وتدبرا، كما تهدف الى ربط الأمة بكتاب ربها، فهو سبب عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة. وختاما سأل معاليه تعالى ان يجعل العمل خالصا لوجهه الكريم، وان يوفق جميع المسلمين الى الاهتداء بهدي الكتاب والسنة، والعمل بهما، والرد عند التنازع اليهما ففي ذلك الخير والفلاح والتمكين.