قالت شركة فورد الأمريكية لصناعة السيارات انها تعتزم انفاق ملياري دولار لتحويل مجمع إنتاجها البالغ من العمر 83 عاما وهو كتلة خرسانية تمثل العهد الصناعي الى رمز جديد للمسؤولية تجاه البيئة. وفي قلب مجمع روج الواقع على مساحة ممتدة خارج ديترويت والذي حوله هنري فورد الى موقع بمساحة 1100 فدان عام 1917م سيقام مصنع جديد لتجميع السيارات وحوله نصف مليون قدم مربع من الأراضي الخضراء ويقع بالقرب من مرج من شجيرات التوت لجذب الطيور المغردة المهاجرة. وصاحب فكرة التطوير البيئي هو وليام كلاي فورد رئيس الشركة وحفيد هنري فورد الذي يسعى الى تغيير سريع لصورة الشركة كمصدر تقليدي للأدخنة المضرة بالبيئة عن طريق تلبية مطالب جماعات حماية البيئة مثل السلام الأخضر وتشجيع المبادرات البيئية داخل الشركة. وقال جيمس باديلي نائب رئيس فورد للصحفيين الأمر يتعلق بدمج قيم النظام الاقتصادي التي كنا نلتزم بها بدرجة كبيرة خلال وجودنا المستمر منذ مئة عام واظهار جانبها المتعلق بالبيئة. وكان روج في وقت ما أكبر مجمع تصنيع خاص في العالم يعمل به أكثر من 100 ألف شخص في أوج نشاطه في الثلاثينيات حيث كان الحديد يصل من نهر روج الى المصنع من طرف ويخرج فعليا من الطرف الآخر من المصنع على شكل سيارات. وفي التسعينيات بدأت فورد في بحث مستقبل المجمع القديم الذي تبلغ مساحته الآن نحو 500 فدان, وقال باديلي ان فورد كان بامكانها اغلاق روج واقامة مصنع جديد لتجميع السيارات في موقع مزروع بالفعل بتكلفة أقل لكن الشركة قررت التخلي عن هذه الفكرة والاحتفاظ بمكانها التاريخي. ومن الأفكار التي طرحت للتغلب على مشاكل مياه الأمطار ومنع وصول الملوثات الى مياه نهر روج تغطية سطح مصنع التجميع بنبات تمتد جذوره في مادة طبيعية تمتص الماء يمكنها امتصاص مياه الأمطار التي تهطل على مدى ساعة.