تحرص استديوهات هوليود كل عام على تقديم كارثة من خلال السينما ، فمن الأعاصير والزلازل إلى الكوارث غير الطبيعية كهجوم مسلح من كوكب آخر أو نشاطات غامضة تتسبب في الكثير من الكوارث وهالة الهلع والخوف بين البشر.ويعتبر فيلم (The Day After Tomorrow) الأبرز في سينما هوليود في السنوات الأخيرة، خصوصاً أنه يقدم تفاصيل كارثة بيئية حلت على العالم ويحاول العلماء والسياسيون إيجاد حل لمواجهتها، وبنفس النشاطات الطبيعية يستعرض فيلم (The Perfect Storm) حالة إنسانية تضطر لمواجهة عاصفة مدمرة، بينما كان الهلع من ردة فعل الطبيعة حاضراً في فيلم (Twister) والذي يستعرض قصة درامية تضطر للتعامل مع إعصار مدمر ، ولا ننسى فيلم المخرج كلينت استود العام الماضي مع الممثل مات دايمون (Hereafter) والذي قدم فيه تسونامي مدمرا يجعل أحد الأشخاص يمتلك قدرات خاصة. ويعتبر فيلم المخرج ستيفين سبيلبرغ (War of the Worlds) النموذج السينمائي الأبرز في مواجهة الكوارث غير الطبيعية وهو من بطولة النجم الأمريكي توم كروز ويسلط الضوء على حرب مدمرة بين البشر والآلات ، وحرب سكان الأرض مع مخلوقات فضائية كان لها النصيب الأكبر في إنتاج هوليود يتقدمها فيلم ويل سميت (Independence Day) الذي يسجل الحضور الأبرز على مستوى شباك التذاكر الأمريكية، بالإضافة لتقديمه مواجهة سكان الكواكب الأخرى بطريقة مختلفة على الأساليب الكلاسيكية التي كانت تقدم في عقد الثمانينيات والسبعينيات.أما فيلم بروس وليز (Armageddon) فهو يترقب اللحظات التي سبقت تهديدا للأرض من قبل نيزك خارق لا يمكن إيقافه، مع تخوف من مستوى الشلل الذي سيحدثه في الكرة الأرضية كبير جداً مما يجعل جميع الحكومات والمؤسسات العلمية تعمل معاً من أجل إيجاد خطة لمواجهة النيزك المدمر.وبنفس الطريقة والسيناريو التي انتهجت في فيلم أرمجدون نجد أن السيناريو يتكرر مع تغييرات في سيكولوجية ردات الفعل مع فيلم (Deep Impact) والذي كان أكثر واقعية من فيلم أرمجدون.والغريب أن الحيوانات المنقرضة لم تسلم من إنتاجات هوليود فقد تم صنع أفلام تعيد الديناصورات للعصر الحديث كما حدث مع سلسلة المخرج ستيفن سبيلبرغ الرائعة (Jurassic Park) والتي أخرج ستيفن الجزأين الأول والثاني منها، كذلك فيلم (Godzilla) الذي قدم حكاية ظريفة لصحفي يضطر أن يغطي هجوما لديناصور ضخم في إحدى المدن الرئيسية في الولايات المتحدةالسينما التجريبية كان لها حضور هي الأخرى لإنتاجات سينما الكوارث من خلال فيلم (Cloverfield) والذي تم تصويره بكاميرات ديجتال بأسلوب توثيقي، وحقق بعد ذلك أرباح ثمانين مليون دولار ولا ننسى الفيلم المتميز والقادم من جنوب إفريقيا (District 9) الذي ينتهج أسلوباً مختلفاً عن أفلام هوليود بانتهاجه دراما تلفزيون الواقع ليجعل من حكايته الخاصة بتمرد مخلوقات غريبة أكثر إثارة.