بات ديفيد بيا صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها لاعب مع منتخب إسبانيا بتعديله تأخر أبطال العالم إلى فوز 2-1 على جمهورية التشيك في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2012 أمس الأول الجمعة، لتنضم إسبانيا إلى ثلاث من القوى الكبرى على صعيد الكرة الأوروبية في صدارة مجموعاتها بالتصفيات. وعززت منتخبات فرنسا وايطاليا وهولندا من مواقعها في الصدارة بانتصارات تراوحت ما بين كونها صعبة ومقنعة، إلا أن المأزق الذي وقعت فيه اسبانيا كان أكبر عوامل الإثارة خلال مباريات الأمس. وتراجعت بطلة أوروبا في الشوط الأول بفضل هدف سجله ياروسلاف بلاسيل قبل أن يسجل بيا هدفين في غضون أربع دقائق ليرتفع رصيده إلى 46 هدفاً دولياً مع منتخب بلاده متقدماً بفارق هدفين على راؤول مهاجم ريال مدريد السابق دافعاً اسبانيا نحو تعزيز موقعها في صدارة المجموعة التاسعة بفارق ست نقاط عن التشيك صاحبة المركز الثاني. وقال فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب اسبانيا خلال مؤتمر صحفي «بيا شاب يمتلك الكثير من الإمكانيات أمام المرمى. انتزاع 12 نقطة من أربع مباريات يمثل وضعاً نموذجياً إلا أننا يجب أن نحافظ عليه». ومثل الإحراج الذي تعرضت له اسبانيا استثناء في حين مضت فرنسا وايطاليا بطريقة ما نحو إصلاح سمعتهما بفوز الأولى على لوكسمبورج 2- صفر، في حين انتزعت الثانية الفوز على سلوفينيا 1-صفر. ولم تقدم فرنسا وايطاليا اللتان خاضتا نهائي كأس العالم 2006 كل ما لديهما ولقنتهما هولندا درساً في كيفية فرض السيطرة على منافس ضعيف، بعد أن سحقت وصيفة بطلة كأس العالم 2010 منافستها المجر 4-صفر. وبينما ضجت جنبات إستاد غرناطة بهتافات تحث اسبانيا على العودة إلى النتيجة كان عدد الحضور قليلاً في المباراة التي عدلت فيها صربيا تأخرها لتفوز 2-1 أمام ايرلندا الشمالية بسبب عقوبة اللعب بدون جمهور على صربيا. وعقب عروض باهتة في كأس العالم العام الماضي سعت فرنسا وايطاليا لإجراء تعديلات والبقاء في قمة المجموعتين الرابعة والثالثة على الترتيب لعل المستقبل يحمل الأفضل. واستغرق الأمر بعض الوقت من فرنسا للتأقلم مع لوكسمبورج التي تتراجع بنحو 100 مركز تقريباً في التصنيف عن منتخب الديوك، وعلى الرغم من هيمنة الأخير على الكرة فإنه اضطر للانتظار حتى الدقيقة 28 قبل أن يسجل المدافع فيليب مكسيس هدف السبق لفرنسا. وضمن المنتخب الفرنسي الفوز وتصدر مجموعته بفارق أربع نقاط قبل 18 دقيقة على نهاية زمن اللقاء عندما سجل يوان جوركوف من تسديدة على الطائر عقب كرة عرضية من فرانك ريبري. وتركزت أغلب الأحاديث التي سبقت المباراة على عودة متمردي كأس العالم ريبري وباتريس ايفرا إلا أن الثنائي لم يكن لهما دور ملموس باستثناء تعرضهما لصيحات استهجان من قبل ألفي متفرج من جماهير فرنسا التي عبرت الحدود لمشاهدة المباراة. وكانت مباراة صربيا هادئة هي الأخرى حيث نفذ المنتخب الصربي عقوبة اللعب بدون جمهور لمباراة واحدة بسبب أحداث الشغب التي قامت بها جماهيره في مباراة ايطاليا ضمن مشوار التصفيات خلال العام الماضي. ونال 265 مشجعاً من ايرلندا الشمالية سمح لهم بحضور المباراة - التي أقيمت على إستاد بلجراد الذي بدا غريباً - الفرصة للشعور بالسعادة قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول بعد أن سجل المدافع جاريث مكولي من كرة عرضية من كريس برانت. ومع ذلك فإن هدفين سجلهما ماركو بانتليتش وزوران توسيتش لصربيا في غضون تسع دقائق من أحداث الشوط الثاني شكلا المكافأة لصربيا التي هيمنت على مجريات اللقاء لتقفز إلى المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط من خمس مباريات. وابتعدت ايطاليا في صدارة مجموعتها برصيد 13 نقطة من خمس مباريات بفضل هدف سجله تياجو موتا المولود في البرازيل في الدقيقة 73 من عمر اللقاء أمام سلوفينيا صاحبة المركز الثاني بسبع نقاط. وأتيحت لإيطاليا الكثير من الفرص حيث سدد جيامباولو بازيني في العارضة وبدا سعيداً لعدم تعرض فريقه للعقاب بسبب فشله في ترجمة الفرص التي أتيحت له في ظل اقتراب زلاتان ليوبيانكيتش الذي حل بديلاً ضمن صفوف سلوفينيا من التسجيل. وقال سيزاري برانديلي مدرب ايطاليا للصحفيين «هذا الفوز سيساعدنا على إعادة بناء الثقة في كرة القدم الايطالية». وابتعدت هولندا التي استطاعت مثلها مثل اسبانيا أن تحقق بداية مثالية لمشوارها في التصفيات بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيها بعد تصدرها للمجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة من خمس مباريات عقب فوزها الساحق على المجر صاحبة المركز الثاني في المجموعة في المباراة التي جمعت بينهما في بودابست. وانتزع الفريق الزائر التقدم مبكراً بفضل رفائيل فان دير فارت الذي سجل هدف السبق في الدقيقة الثامنة بعد أن هيأ له زميله ويسلي سنايدر الكرة قبل أن يضاعف إبراهيم افيلاي تقدم هولندا بتسديدة سكنت الشباك في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول. وأضاف منتخب هولندا هدفين عن طريق ديرك كاوت وروبن فان بيرسي مما يرجح كفة منتخب هولندا الذي سيكون أقل تسامحاً عندما يستضيف المجر في أمستردام يوم الثلاثاء المقبل. وفي بقية المباريات التي جرت ضمن التصفيات أمس الأول الجمعة فجرت بلجيكا مفاجأة في النمسا بفضل لاعبها اكسل فيتسل الذي سجل هدفين ليقود منتخب بلاده للفوز 2-صفر ويدفعه للتقدم نحو المركز الثاني خلف ألمانيا متصدرة المجموعة الأولى.