بدأت الحرب الإعلامية النفسية المدروسة تأخذ طريقها جدياً بين العجوز السويسري سيب جوزيف بلاتر وبين الطامع برئاسة الفيفا العربي القطري محمد بن همام بعد صمت أملته الظروف السابقة عن الخروج للعالم إذ يُعارك الطرفان منذ مدة ليست بالقصيرة بعد أن كانا من أعز الأصدقاء..! ابن همام يريدها هذه المرة قاضية بعد أن فشل في تمرير مقترح قرار يتضمن تحديد ولاية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - بولايتين مدتهما 8 سنوات في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا المنعقد في زيورخ يومي 18 و19 مارس - آذار الماضي حيث واجه تكتلاً أزاح تمرير المقترح الذي كان بداية الشرارة العلنية لخلاف بين الطرفين الذي اشتعل بعد إعلان فوز قطر بتنظيم مونديال 2022م حيث بدأ الضعف والوهن يدب على علاقة الطرفين لدرجة الاعتماد على الرسمية وتوهج الأمر عندما وصل بلاتر الدوحة لحضور الكونغرس الآسيوي 2011م ولم يجد - كالعادة - ابن همام في استقباله وهو الذي كان يترك كل ما في يده من أجل بلاتر في سنوات خلت..!! ابن همام أعلن رسمياً بعد أن تلقى الضوء الأخضر من الداعمين والأقوياء بساحة اللعبة الدولية مستغلاً حنق الإنجليز وبعض الدول الأوروبية على بلاتر ومراهناً على أن عروبته وعلاقاته الأفريقية ستقلب الطاولة لصالحه، فيما يرى العجوز بلاتر أنه قادر على إضعاف خصمه وعدوه الجديد بخلق انقلاب حقيقي ضده داخل القارة الآسيوية التي يرأسها معتمداً على الكويت والأردن وبعض الدول الفقيرة بآسيا..!! لعبة الانتخابات الكروية هي لعبة لا يمكن أن تسير دون أن لا تتلطخ بالخيانة وقلة الأدب والألاعيب القذرة فهذا ديدنها والناخبون يرون مثل تلك المناسبات فرصة لتحقيق مكاسب مشروعة وغير مشروعة لكن ما يميز سباق الفيفا هذه المرة هو أن الأوراق مكشوفة تقريباً بين الطرفين والحرب ستكون علنية ومتاح للجميع كشف خفاياها بسهولة..!! شخصياً أتمنى أن لا تخرج الأمور عن السيطرة بين الطرفين لأن كليهما يملك أسرار الآخر فقد عملا معاً لسنوات واحتفظا بمواقف ومحادثات ومواضيع قد لا يعرفها سواهما وسيكون مفجعاً لو أطلق أحدهما أو مرر - بذكاء - أمراً قد يقلب موازين الأمور ويدفعها للانفجار..!! ابن همام رجل ثري ويلقى دعماً من السلطة العليا ببلاده كما أنه يملك علاقة خاصة بالرجل الأول بدولته الشيخ حمد بن خليفة - داعمه المعنوي الأول - لذلك يمضي قدماً للعمل داخل إطار تحقيق البناء الشخصي العملي لبلده وله شخصياً إذ إن دولة قطر تبني إستراتيجية التوزيع البشري للقطريين داخل كل المنظمات والهيئات الرياضية وغيرها والاقتراب أكثر من العالم الخارجي ومحمد بن همام أحد نتاجات رحم تلك الإستراتيجية وأحد أهم مخرجاتها القطرية بعد أن رسم - حقيقة - ملامح ثورة كروية آسيوية من خلال قيادته للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنجاح..! بلاتر يقف على الجانب الآخر مندهشاً من تصرفات تلميذه ابن همام وجرأته رغم سنين العلاقة بين الطرفين ودعم بلاتر الكبير لابن همام، ولذلك كان واثقاً حينما أطلق تصريحه الأخير مشيراً إلى انسحاب ابن همام من سباق الانتخابات وفق معلومات من مسؤولين كبار بقطر..! لو صدق بلاتر لأكدت - شخصياً - أنها صفقة رابحة للقطريين ثمنها سيظهر قريباً لكني لا أعتقد أن ابن همام يرضى بأن يكون (شنطة) انتخابية بين الطرفين، ولذلك أعتقد أن بلاتر وجد من تطمينات قطرية حفظ له الود مساراً لتحقيق مبتغاه بإزاحة ابن همام عن الطريق..!! الفقراء هم من أوصل ابن همام للجنة التنفيذية بالفيفا عام 2009م بعد أن حاصره رئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني ولوبي الكويت واليابان وكوريا الجنوبية وبعض دول الخليج والمفلس الماليزي فلمبان وعندما تخلى عنهم أو قلل من الاهتمام بهم سقط مبتغاه بإيصال الدكتور تشونج لمنصب نائب رئيس الفيفا 2011م بكونغرس الدوحة ووصل الأمير الأردني علي بن الحسين الذي ما زال أهم الداعمين لبلاتر ويشعر بخيانة ابن همام له لحساب الكوري تشونج، ولذلك أعلن في الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي الآسيوي أنه يبارك ترشح بن همام لكنه غير ملزم بانتخابه..!! الاتحاد العربي وفقراء آسيا وفقراء أمريكا الجنوبية وأفريقيا هم من يجب أن يراهن عليهم ابن همام ويمضي قدما نحوهم بدلاً من تضييع الوقت لمفاوضات الأقوياء أو الاستسلام لهم والأكيد أننا سنرى انتخابات قوية وجذابة سيكون من المميز أن ينتصر فيها العربي الصديق الودود محمد بن همام..! تصويبات الكل أصبح يتحدث في الأمور الفنية وخطط اللعب من مديري المراكز الإعلامية وأعضاء الشرف مروراً برؤساء الأندية وحتى الإداريين ثم الإعلاميين غير المخصصين بينما صوت المدربين يبقى مخنوقاً للأبد..!! جوال نادي الرائد أصبح متخصصاً بإطلاق لقب (الشيخ) على كل الشخصيات الواردة في سياق تغطياته وكأنه مُلك عائلي وليس مُلكاً لمؤسسة رياضية حكومية..!! أخذ موضوع احتجاج نادي نجران على التعاون حجماً أكبر مما هو متوقع والسبب عناد مسؤولين وعدم احترافيتهم لتكون النتيجة هرولة نحو الشائعات والبيانات وإدخال كل خلق الله بالموضوع..!! الزميل دباس الدوسري شبّه نادي الرائد بالسوسة الحمراء - تلميحاً لا تصريحاً في سياق مدحه للتعاون - وهو تشبيه أعتقد أن الكاتب في غنى عنه بعد أن تخطى سن المراهقة الصحفية منذ زمن وهداه الله للطريق السليم..!! من حق التعاونيين أن يبحثوا عن حقهم الضائع - بحد قناعاتهم- واتحاد الكرة سينصفهم بالتأكيد فيما لو ثبت أن الحق لصالحهم.! مستوى ياسر القحطاني الحالي لا يؤهله لان يكون لاعبا أساسيا بالفريق أو حتى ممن يقع عليهم الاختيار للمنتخب فالنجم يجب أن يعرف أن حدود العطاء هي عنوان النجومية وليس التاريخ والشهرة الإعلامية..! رئيس نادي الرائد البعيد عن النادي منذ ثلاثين عاماً لا يعرف معنى جمهور الرائد وتأثيره ومن هذا المنطلق كان تصريحه لبرنامج الجولة عن ثقته بصغار الجماهير لقياده المدرجات بدلا من الجماهير الرائدية الحالية التي يقول انه تشجع أندية أخرى..! حقيقة لأول مرة أشاهد رئيس ناد يقلل من جمهور فريقه لكن عزاء الجماهير بان المواقف هي دروس بليغة للمستقبل..!! قبل الطبع العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب..!! [email protected]