عمت تباشير الفرح أمس في محافظة عنيزة بعد إعلان معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه لتحويل مكتبة عنيزة العامة إلى مركز ثقافي كبير عند حضوره افتتاح مهرجان عنيزة الثالث للثقافة وبهذه المناسبة عبر عدد من الأدباء والمثقفين عن مشاعرهم حيث قال الأستاذ محمد المرزوقي بلا شك أنها مفاجأة سارة ومعالي الوزير يوم أمس أتحفنا بهذه الكلمة الرائعة التي تحدث فيها عن مدينة عنيزة وعن أهلها وعن مثقفيها ومفكريها وكانت والله وساماً وضعه معالي الوزير على صدورنا, ومعاليه الحقيقة منذ توليه الوزارة وهناك نقلة كبيرة حدثت ونلحظها والأشياء التي كنا نتمناها تحققت وبهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر لمعاليه وأرى بأنها شيء مفرح للجميع والكثير من المثقفين والأدباء بهجوا بهذه المناسبة التي كانت أمنية منذ زمن وتحققت ولله الحمد. وتحدث الأستاذ محمد بن عبدالرزاق القشعمي بقوله: إنها فكرة جيدة ويشكر عليها الوزير وسبق أن اقترحت عندما طرح العام الماضي فكرة دمج الأندية الأدبية أو تحويلها لمراكز ثقافية أن كتبت رأيي في جريدة عكاظ في مقال نشر قبل حوالي ثلاثة أشهر وترجيت الوزير أن يبقي الأندية كما هي وجمعية الثقافة والفنون وأن يحول المكتبات العامة ( 85 مكتبة في أنحاء المملكة) في المدن المتوسطة والصغرى يمكن تحويلها إلى مراكز ثقافية يزاول فيه النشاط بمختلف ألوانه وأجناسه من أدبي إلى تشكيلي إلى مسرحي وكل أنواع النشاطات وأضاف: الشباب قادرون على المنافسة إذا فتح لهم المجال وهيأت لهم الظروف ووجدوا المكان المناسب فالمفترض أن يتم تحويلها إلى مراكز ثقافية تجريبية خلال ثلاث سنوات وعلى ضوئها يقيم النشاط هل تتحول الأندية إلى مراكز ثقافية أخرى أم تبقى كماهي, وهي فكرة من معالي الوزير تعتبر رائدة ولا بد أن تطبق والمكتبات الموجودة الآن بدلاً من أن تبقى كتباً صامتة لا بد أن يفتح المجال فيها ليزاول النشاط المنبري أو الثقافي أو التمثيلي ويمكن إشغال وقت الشباب بما ينفعهم. من جانبه قال الدكتور ناصر الحجيلان عميد شؤون المكتبات في جامعة الملك سعود ومدير مركز حمد الجاسر الثقافي: هذه بادرة إيجابية سوف تساعد في تفعيل الأنشطة الثقافية المختلفة بالإضافة إلى المكتبة بما يخدم أوعية المعلومات التي تحويها المكتبة بذاتها وحينما تتحول هذه المكتبة إلى مركز ثقافي فإنها بالتأكيد ستضم المكتبة نفسها ثم تتوسع وتصبح لها أجنحة للأطفال والسيدات وللكتب المسموعة والمرئية والمقروءة ويكون هناك أنشطة لتفعيل ما تحويه هذه المكتبة مثل قراءات في الكتب أو محاضرات أو ندوات وكما تعلم بأن الكتاب مفتوح في المعارف وهذا يعني أن النشاط الثقافي متعدد ومتسع والوزارة بقيادة معالي الوزير تعتزم توسيع دائرة الأندية الثقافية أو المراكز الثقافية لكي تدعم الأندية الأدبية وتضيف لها أنشطة أخرى جديدة وعندما يوجد مكتبة ولها مقر فإن ذلك مما يسهل الإجراءات التي تيسر تحويلها إلى مركز ولكن هذا لا يتعارض فيما لو أنشىء المركز من الخطوات الأولى. وقال الشيخ عبدالمحسن القاضي: في الحقيقة استبشر الجميع البارحة بهذه البادرة من عميد الثقافة في بلادنا معالي الوزير عبدالعزيز خوجه وهذا ليس بغريب عليه وقد انتهج كما نعرف عنه سياسة ثقافية في تطوير الثقافة في مدن المملكة جميعاً، كما أن تحويل مكتبة عنيزة العامة إلى مركز ثقافي حاجة ومطلب لنا في عنيزة بلد الثقافة أسوة بالمدن الأخرى في المملكة فنحن حريصون على أن تكون الثقافة منهجاً وملجأ لشبابنا وكبارنا وصغارنا بحيث يلجأون إليه ويعتادون عليه ويمارسون الثقافة, والطموح في هذا المركز أن يتطور إلى نادٍ أدبي يكون خاصاً بعنيزة أسوة بالنوادي الأدبية الموجودة بالمملكة حتى تجمع النخب الثقافية والبدايات الشبابية، نريد منهم أن يجتمعوا في مثل هذا المركز وأن تتلاقح أفكارهم فلعل المركز بإذن الله أن يكون له دور في هذا الجانب, ولا أطمح إلى المبنى فقط بل إلى المعنى كذلك أن يكون هناك معنى للثقافة في إيجاد أشخاص من عنيزة أو الوزارة الذين لا يعدمون مثل هؤلاء الأشخاص إنشاء الله بحيث يتم تطوير الثقافة ورعايتها. فيما اعتبرها الأستاذ فهد العوهلي خطوة مباركة وسعيدة إذ قال سررت بها كثيراً ولله الحمد وخاصة أن هناك جهوداً حثيثة ومنذ القدم لإنشاء ناد أدبي يحتضن الأدباء والمثقفين في هذا البلد المعطاء وأعتقد أنها خطوة جيدة وحسب ما سمعت فالأندية الأدبية ستحول جميعها إلى مراكز ثقافية فهذا يعني أنها بذرة مركز ثقافي وحاضنة للأدباء والشعراء والمثقفين بإذن الله. وعنيزة بحاجة كبيرة لذلك، وأنا شخصياً باستطاعتي أن أزودكم بقائمة من المبدعين سواءً من الشعراء أو الكتاب أو النقاد أو المسرحيين لا تقل عن خمسمائة فرد في بلد نعرف عدد سكانه وأعتقد أن عنيزة استحقت هذا المركز منذ زمن.