سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحالف يشن غارات جوية على معقل القذافي.. والصواريخ تدمر المضادات الأرضية في ليبيا الحلف الأطلسي وضع عملياً اللمسات الأخيرة على بنى قيادته للعملية العسكرية
شن التحالف الدولي مساء الأربعاء وصباح أمس الخميس غارات جوية مكثفة على مدينة سبها على بعد 750 كلم جنوبطرابلس معقل قبيلة القذاذفة التي يتحدر منها الزعيم معمر القذافي، كما قال أحد سكان المدينة. وقال هذا الشاهد رافضاً الكشف عن اسمه إن «الغارات بدأت اعتباراً من الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي. سمعنا تحليق طائرات ونيران مضادات ثم عدة انفجارات». وأضاف أن «النيران والغارات استؤنفت عند الساعة 4.00 ت.غ، ولم تتوقف إلا عند الساعة 5.00 ت.غ» لكن لم يتسن له تحديد المواقع التي استهدفها التحالف الدولي. وتقع عدة مواقع عسكرية في مدينة سبها القاعدة الخلفية للنظام، حيث تتمركز القبائل المسلحة الأكثر وفاء للقذافي. وبحسب سكان من المدينة فإن العديد من أنصار النظام ولا سيما المتواجدين في سرت، وجهوا إلى سبها منذ بدء عمليات التحالف الدولي السبت. وشن الطيران الفرنسي هجوماً على «قاعدة جوية» ليبية على بعد 250 كلم من السواحل ليل الأربعاء - الخميس كما أعلنت رئاسة أركان الجيوش خلال مؤتمر صحافي في باريس. كما أطلقت غواصة بريطانية مجموعة صواريخ توماهوك على أنظمة المضادات الأرضية في ليبيا خلال هجوم منسق مع التحالف الدولي, حسبما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أمس. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال جون لوريمر إن «القوات المسلحة البريطانية شاركت مرة جديدة في هجوم منسق على نظام المضادات الأرضية الليبية بموجب القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي» الذي اعتمد في 17 آذار - مارس. وأضاف في بيان أن الصواريخ الموجهة من نوع توماهوك أطلقت من غواصة، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الأهداف ونتيجة هذه الهجمات. وسمع دوي المضادات الأرضية وعدة انفجارات قوية صباح أمس الخميس في طرابلس في اليوم السادس لهجوم التحالف العسكري الدولي. وتقود بريطانيا مع الولاياتالمتحدة وفرنسا الجهود لتطبيق منطقة حظر جوي قررتها الأممالمتحدة لحماية المدنيين في ليبيا. من جهة أخرى قال دبلوماسي من الدول المتحالفة إن حلف شمال الأطلسي المدعو للاهتمام بمنطقة الحظر الجوي فوق ليبيا والحظر البحري وضع اللمسات الأخيرة على الجزء الأساس من بنيته لقيادة هذه المهمة. وستتمركز القيادة العملانية للتحركات اليومية في القيادة الخاصة بالعمليات البحرية في قاعدة الحلف في نابولي (جنوب إيطاليا) بينما ستجري قيادة العمليات الجوية في قاعدة بودجو ريناتيكو (شمال إيطاليا)، كما قال المصدر نفسه. وأضاف أن الإشراف الشامل على العمليات سيجري من المقر العام للقوات الحليفة في بلجيكا، بينما من المقرر أن يتم الإشراف على المهمات الجوية من قاعدة أزمير في تركيا. لكن هذه النقطة الأخيرة لم تحسم بسبب موقف تركيا الذي منع الحلف من إعطاء ضوء أخضر لبدء تدخل من جانبه لفرض منطقة الحظر الجوي. ومنعت تركيا الدول ال28 الأعضاء في الحلف من التوصل إلى اتفاق بمعارضتها عمليات قصف للأراضي الليبية. وتشترط السلطات التركية للموافقة على هذا أن يوقف التحالف الدولي الذي يعمل في ليبيا بتفويض من الأممالمتحدة، ضرباته. إلا أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أكد أمس أن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا «سيواصل الغارات الجوية» على أهداف عسكرية في ليبيا تابعة لقوات العقيد معمر القذافي. وقال لإذاعة «ار تي ال»: «سنواصل الضربات الجوية، ونحن نستهدف الإمكانات العسكرية ولا شيء آخر» وأضاف: «سيستمر ذلك طالما لزم الأمر».