تنطلق اليوم (الأربعاء) الحملة الوطنية لمكافحة السمنة والتي ينظمها كرسي السمنة في جامعة الملك سعود، بالتعاون مع وزارة الصحة وتستمر ببرامج مكثفة لمدة ثلاثة أشهر، على أن تتواصل بعد ذلك لمدة عام كامل. وتخاطب الحملة كل أفراد من نساء وأطفال من عمر 6 سنوات وحتى 60 سنة، وكذلك متخذي القرار والمهتمين بالصحة والجانب الاجتماعي في السعودية، وكذلك لتعزيز صحة المجتمع والحد من انتشار وباء السمنة عن طريق نشر الوعي بين أفراد المجتمع باختلاف طبقاتهم وثقافتهم عن أخطار السمنة وكيفية الوقاية منها، وحثهم على تبني أنماط حياتية صحية سليمة. وتستهدف الحملة نشر ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع عن طريق توجيه برامج توعوية للتعريف بالسمنة وأخطارها وكيفية تبني العادات الصحية السليمة، وتوفير وتحديد الخدمات العلاجية المناسبة للمصابين بالسمنة لمساعدتهم على التخلص منها بشكل فعال ودائم. كما تهدف الحملة إجراء دراسات وبحوث وإنشاء قاعدة بيانات للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة والواقعية للحد من السمنة والتقليل من أضرارها على المجتمع، وتفعيل نظام الشراكة بين مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في مجالات الصحة، التعليم، التجارة والصناعة لمحاربة السمنة. وتتضمن كل مرحلة من مراحل الحملة، تنظيم سباق جري في عدد من مناطق المملكة بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وذلك بهدف التذكير بأهمية الرياضة البدنية وإتاحة الفرصة لشريحة الشباب للمشاركة في الحملة والتعرف على أهدافها. كما تتضمن تنفيذ برنامج قافلة التوعية بالسمنة في الأسواق التجارية في عدد من مناطق المملكة، من خلال تنفيذ مهرجانات ترفيهية تثقيفية حول السمنة خلال عطلة نهاية الأسبوع في مواقع داخل الأسواق التجارية ومراكز التسوق المعروفة في كل من المدن التالية: الرياض، جدة، الدمام، أبها، الإحساء، القصيم، الطائف، وقال الدكتور عايض القحطاني المشرف على كرسي علي الشهري والمشرف على الحملة، إن الحملة ستقوم بالتوعية والدعوة لتناول الفواكه والخضروات من خلال تجول بعض أعضاء الحملة داخل الأسواق وهم يرتدون ملابس على أشكال فواكه وخضروات ويوزعون الفواكه مجانا على الشريحة المستهدفة. وأضاف أنه سيتم بناء أجنحة مؤقتة تابعة للحملة لتنفيذ برنامج (الركن التعريفي للحملة) مقسم إلى أربعة أقسام، هي: قسم لتوزيع منشورات الحملة التوعوية والتعريف بالحملة، وقسم للكشف عن مستوى السكر والكلسترول والدهون الثلاثية وحساب كتلة الجسم وغيره من المؤشرات الهامة للمتسوقين، وقسم للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالسمنة وعرض أفلام الحملة القصيرة من خلال شاشات عرض كبيرة تعرض فيها مسابقات جري وحركة بسيطة للأطفال بعد تلبيسهم بدلة منفوخة بالهواء بشكل كبير يشعر من يلبسها بمعاناة الشخص البدين، على أن يتم إدارة أجنحة الحملة من خلال عدد 50 شخصا متخصصا في إدارة حملات التوعية. وأفاد المشرف العام على الحملة أنه تم تصنيع وتوزيع 100.000 طبق مجانا يستخدم للأكل عبارة عن مجسم شبيه بشكل المعدة له قدرة استيعابية مطابقة تماماً للكمية التي تستوعبها المعدة، أي ما يقارب 600 ملل، بهدف توضيح الكمية التي يجب أن لا يتجاوزها الشخص عند الأكل، وتوزيع عدد 10.000 جهاز غير إلكتروني لقياس كتلة الجسم للتوعوية بأهمية الحفاظ على كتلة الجسم ضمن الحدود الطبيعية. كما تشمل الحملة وفقا للدكتور عايض القحطاني برنامج توضيح وترسيخ مبادئ الطبخ الصحي، من خلال تصوير وعرض أفلام قصيرة توضح كيفية الطبخ الصحي للوصفات الغذائية المرغوبة في المجتمع السعودي مثل الرز وغيره، وتصوير وعرض كيفية طبخ وصفات صحية سريعة تتسم بالتنويع وقلة الدهون والكولسترول لتكون بدائل لوجبات غير صحية متبعة حاليا من الشريحة المستهدفة، ودبلجة الأفلام أعلاه إلى اللغة الإندونيسية والفلبينية والسيرلانكية لتوعية الخادمات بمبادئ الطبخ الصحي، وإعداد وترجمة كتيب يوضح مبادئ الطبخ الصحي لبعض الأطباق المحلية باللغة الإندنوسية والفلبينية والسيرلانكية وتوزيعه مجانا على الشريحة المستهدفة، مع عرض الأفلام على شاشات العرض في الأسواق وعلى موقع الحملة على الإنترنت. وستركز الحملة خلال انطلاقها على استخدام مختلف وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت، ونشر الموقع الإلكتروني للحملة كمرجع لكل المعلومات الهامة عن السمنة يقدم تقديم الاستشارات حول السمنة التغذية والسلوكيات الغذائية السليمة، ومناقشة المواضيع ذات العلاقة في إطار تفاعلي من خلال المنتدى، ونشر مقالات مختارة محلية أو مترجمة، وفتح المجال لمشاركة أكبر عدد من الممارسين والمهتمين بالسمنة من خلال المشاركة في تقديم خدمات الموقع، والتواصل مع الإعلاميين وتزويدهم ببيانات وأخبار الحملة من خلال الموقع. كما تقوم الحملة بالتنسيق مع 70 مدرسة حكومية وخاصة في مدينة الرياض لتنظيم يوم توعوي بالمدارس للطلاب والطالبات، والتعريف بالسمنة وأضرارها وطرق الوقاية منها، وجمع بيانات الوزن والطول والقياسات الأخرى اللازمة لمعرفة نسبه السمنة بالمدارس. كما ستقوم الحملة وبتوجيه من معالي الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة وبالتعاون مع المراكز الصحية والمستشفيات بتجهيز بروشورات خاصة للأطباء والاستشاريين عن كيفية التعامل مع مريض السمنة وذلك لارتباط السمنة بجميع الأمراض الأخرى، وسوف يتم توزيعها على المستشفيات الحكومية والخاصة، وتجهيز (مطويات) للممرضات بتوضيح الطريقة الصحيحة للتعامل مع مرضى السمنة وطرق المتبعة عالميا للقياسات والتقييم، والترتيب لحملة خاصة بالمراكز الصحية والمستشفيات، يتم فيها وضع جناح توعوي ضمن فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة السمنة. وخلال فعاليات الحملة سيقوم العاملون عليها بإطلاق حملة (مين قدك) لتوعية الشباب وبخاصة في الجامعات والتخصصات الصحية والذين سوف يكون لهم دور فعال في الانطلاق للمدارس وتوعية الطلبة والطاقم التعليمي. وتستهدف الحملة نحو 8000 طالب وطالبة وانتشرب بنحو 20 مقرا في مدينة الرياض، مع تخصيص حملة موجهة للأمهات بما يتناسب مع احتياجاتهم، حيث تشمل الحملة التوعية ابتداء من أهمية الرضاعة الطبيعية، ثم التعمق في كيفية تغير نمط الحياة والتعامل مع الأطفال وذوي الحالات الخاصة وسوف يتم عمل تجمعات دورية لتثقيف الأمهات في المراكز الصحية والاجتماعية. وقدم شكر الدكتور عائض القحطاني معالي مدير جامعة الملك سعود لحرصه الشديد على نجاح هذه الحملة وتقديمه الدعم الكامل لها وكذلك معالي وزير الصحة لتقديمه كل الدعم والتوجيه بأن يعمل فريق الوزارة وفريق الحملة كفريق واحد من أجل تحقيق الهدف المنشود ومن ثم إيجاد آليات بعيدة المدى لمحاربة السمنة.