تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام مناسبة فرح وأعياد تجلت في المقام الأول بمناسبة شفاء والدنا خادم الحرمين الشريفين من الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخراً، وفي المقام الثاني عودته - أيده الله - إلى أرض الوطن مكللاً بتاج الصحة ولباس العافية، ومن هالة حجم الاستقبال وكثافة الجموع من المواطنين والمواطنات الذين ازدانت بهم شوارع وطرق عاصمتنا الحبيبة في صفوف طويلة مرحبة بمقدم الوالد القائد لا بد أن يقف متعجباً أمام هذه الحالة من الحب المتبادل بين أب وأبنائه. وأنا أستعرض حالة الفرح والسرور التي عمت بلادنا الطاهرة من أقصاها إلى أقصاها مع مقدمه - حفظه الله - ارتمست أمامي لوحة من الحب والترابط بين أب حنون وشعب بادله إخلاصاً ووفاء. إن مناقب خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - قلما تجدها مجتمعة في شخص واحد فمن الصفات القيادية إلى العدل والمساواة بين الجميع والحنكة السياسية والتواضع والرحمة، إلا أن الأخيرتين هي مكمن السر في علاقته كقائد وأب عطوف مع أفراد شعبه كبيره وصغيره، فقد جال في فكري بعض المواقف الإنسانية لمليك الإنسانية جسد فيها - رعاه الله - مواقف الرحمة والتواضع بعفوية تنم عن صفاء السريرة فتملك بها قلوب شعبه. إن مكانة خادم الحرمين الشريفين في قلوب شعبه هي نتاج طبيعي لمواقفه - رعاه الله - وعلاقته الإنسانية معهم، والمشاهد لهذه الاحتفالات التي عمت أرجاء الوطن لقدومه - أيده الله - ليستشعر بحالة فريدة من الحب وفيض المشاعر، فالناس شهود الله في أرضه. وختاماً، أدعو المولى جلت قدرته أن يحفظ لهذا الوطن قائده، وباني نهضته وأن يسبغ عليه لباس الصحة والعافية ولسمو نائبه - حفظه الله - وسمو النائب الثاني وأن يحفظ لبلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء الدائم، إنه سميع مجيب الدعوات. مدير عام الخدمات الأرضية بالرياض - الخطوط الجوية العربية السعودية