الحمد لله رب العالمين الذي هيأ لنا من أمرنا رشدا وجعلنا تحت ولاية مسلمةٍ تُدين بالحكم بكتاب الله، وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فبايعناها على ذلك فنهضت بتوفيق من الله بما يحفظ على المجتمع أمنه وسلامته ورغد عيشه وهناءته وإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- بكلمته لشعبه قد أبلغ في الشكر وهو -رعاه الله- المستحق للشكر من شكر الله فولاة أمرنا قد وثقوا بالشعب ولم يفرضوا عليهم منع التجول ولا وضع حدود التحرك ولا حكم طوارئ، بل وثقوا بالله ثم بشعبهم أنهم على العهد ماضون وعلى الحق سائرون ولحقوق البيعة موفون حتى مضت قافلة الخير تسير لا يضيرها دعوات المضلين ولا شعارات المرجفين، ثم من نعم الله أن جعلنًا نعيش تحقق الوعد الصدق بالزيادة لمن شكر فكانت أوامر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تحقيقًا لمصالح البلاد قاطبة وما فيه إعلاء معالم العلم وأعلامه وإظهار شرائع الشرع وأحكامه وصيانة ما يحفظ للناس دينهم ويوسع عليهم معاشهم وسكنهم فجاءت الأوامر في جملة من ذلك كلّه شملت المدنيين والعسكريين وجميع العاملين والعاطلين في لفتة غير مسبوقة ونظم لم تقف عند العطاء، بل تجاوزته لما يحفظ وصول هذا العطاء وحماية النعمة مما يفسدها في إنشاء هيئة رقابة عليا ولجان متابعة متعددة الجهات والمستويات وإنه وإن كان الإعلان عن أنه سوف تصدر أوامر ملكية جاء قبل صدورها إلا أن من سبر توقعات الناس لم يبلغ فيما وصل إليه من تطلعات أو توقعات عشر ما تم ولله الفضل فما أن ننتهي من أمر نحمد الله عليه ولم نك نتوقعه حتى يبلغنا أمر آخر من نوع آخر لم يلتفت إليه أحد وهذه النعم إذ نشكر خادم الحرمين الشريفين على أمره بها فإن على الجميع تحقيق شكر الله بصدق العبادة له والتخلص من الذنوب والإقبال على الطاعة وصدق النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولولاة أمرنا وعامة المسلمين والوقوف جنبًا إلى جنب مع ولاة الأمر على من عاداهم أو أراد السوء ببلادنا ووحدتنا، نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وأن يجعلهم مباركين وينفع بهم الأمة أجمعين ويشكر لهم ما يقدمونه لهذه البلاد وللأمة جمعاء وشكرًا لكم. المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية