تصبَّحت برسالة جوال تنبه من أمطار قد تهل غزيرة، محملة بآثار إشعاعات، ناتجة من تفجر مفاعل اليابان الأخير يوم أمس.. قلت الهواء لا هوية له، والماء.. وإن قسره الإنسان حين حد للمياه حدوده، وأقام على التراب حواجزه، وأطر بالخطوط علامات الفضاء ضمن فضاءاته.. لكن شريعة الله أن سيحوا في الأرض.. والساحة المطلقة للهواء.. فمن يستطيع أن يجمرك الهواء بأشذائه أو ملوثاته..؟ ومن عندها يمكنه أن يقيم حجة الإمراض, والعدوى, والتأثير على الهواء..؟ مع أن المشاركة الطبيعية للإنسان على الأرض, يمثلها الهواء, كأميز الشواهد, والأدلة.. كل قلب نابض يدعو لليابان, رحمة الله في كوارثها.. ولطف الله بخلقه فيها.. وهي ظواهر طبيعية، لن تخلص منها الأرض إلا بطيها, يومٌ لا يعلم المرء عنه شيئاً، غير أنه آت لا محالة.. فغطوا رؤوسكم، واسكنوا في بيوتكم، تجنبوا الإشعاع.. فالمطر رسول الهواء المحمل بالإشعاع، هذا ما تقوله الرسالة.. فاللهم أقلَّها برحمتك، وسيِّرها بلطفك.. رحمتك بالإنسان في فضاءاتك الرحبة، ثرى وسماء..