فتحت دارة الملك عبدالعزيز باب المشاركة للباحثين والباحثات من داخل المملكة وخارجها الراغبين في المشاركة في الندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أل سعود - رحمه الله - التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز خلال شهر ذي القعدة المقبل ضمن سلسلة الندوات الملكية عن تاريخ أبناء الملك عبدالعزيز الذين تولوا الحكم، والهادفة إلى بناء قاعدة معلومات موثقة لتاريخ المملكة العربية السعودية. وتهدف الندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز إلى توثيق تاريخه (رحمه الله) منذ عهد والده الملك عبدالعزيز وحتى نهاية حكمه، وتوثيق الجوانب الحضارية والسياسية للمملكة في عهده، وتشجيع حركة البحث العلمي في مجال التاريخ على إعداد دراسات علمية ومنهجية تعتمد على المصادر التاريخية المحلية والعربية والأجنبية ورصد الذكريات الشفهية والمشاهدات والانطباعات للمعاصرين لتاريخه - رحمه الله - وتعكس التاريخ الوطني وإنجازاته الحضارية والإنسانية والمدنية والاجتماعية على مستوى المجتمع المدني بشرائحه ومؤسساته المختلفة وبالتالي بناء قاعدة معلومات موثقة عن تاريخ الملك فهد تبرز جهوده خلال توليه ولاية العهد وفي أثناء حكمه في الجوانب الحياتية المختلفة ضمن المنهج الذي رسمه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس البلاد وموحد المملكة العربية السعودية - رحمه الله - القائم على تطبيق الشريعة الإسلامية وتنمية الإنسان السعودي بما يتواكب مع العصر والمحافظة على المكانة السعودية المرموقة داخل المجتمع الدولي. وقال معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ورئيس اللجنتين التحضيرية والعلمية للندوة الدكتور فهد بن عبدالله السماري في تصريح بهذه المناسبة»: هذه الندوات الملكية أصبحت علامة فارقة للدارة ولأعمالها العلمية السنوية بفضل الرعاية الكبيرة والكريمة لها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز لفعالياتها المتنوعة وأصبحت مدخلاتها ومخرجاتها البحثية من أهم الإضافات المعرفية في المشهد الثقافي والعلمي، ورعايته حفظه الله بصفة عامة لأنشطة الدارة وأعمالها العلمية في سبيل خدمة تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية والتاريخ العربي والإسلامي». وأوضح معاليه أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- من المراحل التاريخية المهمة من حيث الإنجاز الحضاري واعتلاء المملكة أدواراً دولية كبيرة جعلت منها بلداً نافذاً في القرار الدولي، كل ذلك وغيره من المكتنزات التاريخية تنبىء بمشاركة محلية ودولية واسعة في الندوة خاصة أن اللجنة العلمية طوّرت المحاور لهذه الندوة بما يتناسب مع أحداث المرحلة التاريخية. وأبان الدكتور السماري أن اللجنة التحضيرية للندوة حددت عشرة محاور شاملة دعت الباحثين والباحثات المشاركة من خلالها، وهي.. المحور الأول: نشأة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسيرته. المحور الثاني: إسهامات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز قبل توليه الحكم.المحور الثالث: خدمة المسلمين والحرمين الشريفين. المحور الرابع: الإصلاح الإداري والدستوري. المحور الخامس: حواراته - رحمه الله - في الجامعات والإعلام لاستجلاء منهجه في حواراته مع الأكاديميين ورجال الإعلام والقيادات الصحفية في الداخل والخارج. المحور السادس: مبادرات السلام ودعم القضايا الإسلامية لدراسة وتحليل مبادرة الملك فهد بن عبدالعزيز للسلام في القمة العربية في فاس، ودعمه - رحمه الله - للقضية الفلسطينية والقضية الأفغانية، ودعم مسلمي البوسنة والهرسك. المحور السابع: مواقفه النبيلة - رحمه الله - تجاه أزمة لبنان التي أدت إلى (اتفاق الطائف) التاريخي، ومساندته لجهود تحرير الكويت والمؤازرة الرسمية والشعبية للشعب الكويتي. المحور الثامن: السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في عهده. المحور التاسع: التعليم والإعلام، المحور العاشر: التنمية والاقتصاد. كما حددت اللجنة العلمية آخر موعد لاستلام ملخصات البحوث الراغبة في المشاركة يوم 27-6-1432ه الموافق 11-5- 2011م على أن يكون آخر موعد لتسليم البحوث كاملة يوم 29 رمضان الموافق 29 أغسطس من العام نفسه.