وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، على اقتراح اللجنة العلمية بدارة الملك عبدالعزيز بأن يكون موعد افتتاح الندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في شهر جمادى الأولى من العام المقبل (إبريل 2012م ) ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تعقدها الدارة. وحددت اللجنة التحضيرية للندوة عشرة محاور دعت الباحثين والباحثات المشاركة من خلالها حيث خصص المحور الأول عن نشأة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسيرته، فيما تناول المحور الثاني إسهامات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز قبل توليه الحكم، ويستعرض المحور الثالث خدمة المسلمين والحرمين الشريفين، ويتطرق المحور الرابع إلى الإصلاح الإداري والدستوري. كما خصصت اللجنة المحور الخامس لحواراته رحمه الله في الجامعات والإعلام لاستجلاء منهجه في حواراته مع الأكاديميين ورجال الإعلام والقيادات الصحفية في الداخل والخارج ، فيما يتناول المحور السادس عن مبادرات السلام ودعم القضايا الإسلامية لدراسة وتحليل مبادرة الملك فهد بن عبدالعزيز للسلام في القمة العربية في فاس، ودعمه القضية الفلسطينية والقضية الأفغانية، ودعم مسلمي البوسنة والهرسك.. في إحدى الجولات مع الملك فيصل أما المحور السابع فيستعرض مواقفه النبيلة رحمه الله تجاه أزمة لبنان التي أدت إلى (اتفاق الطائف) التاريخي، ومساندته جهود تحرير الكويت والمؤازرة الرسمية والشعبية للشعب الكويتي، فيما يستعرض المحور الثامن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في عهده، في حين يتناول المحور التاسع التعليم والإعلام فيما خصص المحور العاشر عن التنمية والاقتصاد. وتهدف الندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز إلى توثيق تاريخه منذ عهد والده الملك عبدالعزيز - رحمها الله - وحتى نهاية حكمه، وتوثيق الجوانب الحضارية والسياسية للمملكة في عهده وتشجيع حركة البحث العلمي في مجال التاريخ على إعداد دراسات علمية ومنهجية تعتمد على المصادر التاريخية المحلية والعربية والأجنبية ورصد الذكريات الشفهية والمشاهدات والانطباعات للمعاصرين لتاريخه رحمه الله وتعكس التاريخ الوطني وإنجازاته الحضارية والإنسانية والمدنية والاجتماعية على مستوى المجتمع المدني بشرائحه ومؤسساته المختلفة وبالتالي بناء قاعدة معلومات موثقة عن تاريخ الملك فهد تبرز جهوده خلال توليه ولاية العهد وفي أثناء حكمه في الجوانب الحياتية المختلفة ضمن المنهج الذي رسمه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس البلاد وموحد المملكة العربية السعودية رحمه الله القائم على تطبيق الشريعة الإسلامية وتنمية الإنسان السعودي بما يتواكب مع العصر والمحافظة على المكانة السعودية المرموقة داخل المجتمع الدولي. الملك فهد في المسجد النبوي وقال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ورئيس اللجنتين التحضيرية والعلمية للندوة الدكتور فهد بن عبدالله السماري في تصريح بهذه المناسبة: هذه الندوات الملكية أصبحت علامة فارقة للدارة ولأعمالها العلمية السنوية بفضل الرعاية الكبيرة والكريمة لها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز لفعالياتها المتنوعة وأصبحت مدخلاتها ومخرجاتها البحثية من أهم الإضافات المعرفية في المشهد الثقافي والعلمي ورعايته حفظه الله بصفة عامة لأنشطة الدارة وأعمالها العلمية في سبيل خدمة تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية والتاريخ العربي والإسلامي. وختتم د. السماري أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - من المراحل التاريخية المهمة من حيث الإنجاز الحضاري واعتلاء المملكة أدواراً دولية كبيرة جعلت منها بلداً نافذاً في القرار الدولي، كل ذلك وغيره من المكتنزات التاريخية تنبئ بمشاركة محلية ودولية واسعة في الندوة خاصة أن اللجنة العلمية طوّرت المحاور لهذه الندوة بما يتناسب مع أحداث المرحلة التاريخية.