الفراشات الطوّافات ببيت الله الحرام دهشة كبيرة، وأسئلة في النفس غالبا ما تنتهي بتسبيح عميق.. لله ما أعلمه بخلقه، فكلهم أمم تعبد ربها, وتطيعه، وتسبحه.. فمن يقرأ تسابيح الفراشات..؟ * * * هذه المحن التي يصطلي في أتونها الإنسان.. إلى أي الأنهار سترمي به، ليبرأ من حروقها..؟ * * * جميل أن تقترب من الحقائق.. غير أن الأكثر جمالا أن تتعرف صدقها، وتخلِّصها من شوائب الإضافات. * * * كوز الآيسكريم في يوم شديد الصهد، هل للصادقين المتعرقين بأعبائهم في أعمالهم، وإنجازهم، وتطوعهم، وأداء واجباتهم في أي مرفق بدءا بحارس البناء، إلى المعتلي رافعاته، إلى ماسح أرضيته، إلى الراكض بمتطلباته، إلى الميسر كل سلامة فيه لمن فيه، أن يحظى بهذا الكوز بعد أن يسدل عن ساعديه رداء شمره لحظة العمل..؟ * * * هذا لكم ... وللمسؤولين في وزارة الصحة، أورد ما نشر تعقيبا ملحَقا بمقال يوم الأربعاء 27-3-1432 الموافق 2-3-2011 في هذه الزاوية، لقاريء لم يورد اسمه، وإنما بسط أمره تحت عنوان: (أرجو الاهتمام)، يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, دكتورتي الفاضلة: لدي تساؤل في بالي، وأحببت إيصاله لك لعل الله أن يجعل بقلمك حلا لما نواجهه،.. نحن العاطلون من حاملي شهادات الدبلوم الصحي, العاطلون عن العمل بسبب سياسة وزارة الصحة المتعجرفة, والمتعالية، في تعيين أبناء هذا الوطن, والمصنفون لديها، بحكم اجتيازهم لاختبار هيئة التخصصات الصحية.., أنا شاب، تقاعد من الخدمة العسكريه، وراتبه التقاعدي 3500 ريالا، بينما كان على رأس العمل 9500، طبعا كلنا نعرف النظام العسكري, راتب أساس فقط, وتسقط البدلات، - أي بعد الوفاة - ولي 9 أخوات بنات، وأنا أكبرهم, وآمل من الله أن يأتي التعيين, ولكن على سياسة وزارة الصحة لا أظن، لأنها تتعالى علينا, وتأتي بالأجنبي, ولك أن تتخيلي. كم من الأسر سوف تفرح لو صدر قرار بتعيين كل الفنيين في التخصصات الصحية, العاطلين عن العمل لدى وزارة الصحه, وإحلالهم، مكان الأجانب.. ابن الوطن مستعد لخدمة هذا الوطن.. عدد الصيادله الموجودين بقوائم الخدمة المدنيه 986 صيدليا, ولم يتعين إلا اثنان, فما بالك بالتخصصات الأخرى. أنتم أصواتكم مسموعة، ونحن فلا، أرجو الاهتمام, وشكرا، وجزاك الله خير).. ولعل وزارة الصحة لديها ما تقول في شأن التعيين لهؤلاء ممن حصلوا على الدرجات التي تؤهلهم من العمل, بعد أن اجتازوا -كما جاء- شروطه، وهو اختبار هيئة التخصصات الصحية، وهم على قوائم انتظار لم يفرج لها السير.. ولربما تمكينهم من العمل, فانخراطهم فيه يهيئهم من اكتساب الخبرات, والمهارات التي غالبا ما تكون محكا فاعلا عند المفاضلات، ولكن كيف يكتسب الفرد مهارات اختصاصه ما لم يمارس العمل به..؟ أو ربما يكون في زيادة الوظائف الخاصة بهم, وتهيئة بنودها ما يقلل من أعداد المنتظرين منهم، ويفرج عن حاجتهم للعمل..، فمن يختص, ويحصد وثيقة في مجال عمل محدد, كالتخصصات الصحية ,لا أبواب له غير وزارة الصحة، فما سيُفعل بهم وهم على أبوابها..؟ الموضوع بين يدي الوزارة، ولعلها أن تبحث في الأسباب.. وتفتح بالإجابة لمطالبهم الأبواب.. وننتظرمنها. * * * السيدة م. الخليف: أشكر لك ثقتك، وقد أحلت أوراقك للجهة المختصة، وسيواصلونك على العنوان الذي ذكرته في خطابك. أسأل الله أن يحفظ صغيرتك، ويوفقك لحسن تنشئتها، والأخوات جديرات بتولي أمرها. الرياض 11683 ص.ب 93855