أي حبٍّ هذا الذي غرسته في قلوب شعبك ومحبيك يا ملك الإنسانية؟! فقد أصبحت عودتك -ولله الحمد- سالماً شغل الناس الشاغل، وحديثهم في المجالس والمنتديات، وتلهفت القلوب لعودتك إلى بلدك ووطنك وشعبك المحب لك، واكتسى الوطن لذلك حلة خضراء مشرقة، كبهاء وجهك وإشراقة ابتسامتك. ونحن نوقن جميعاً أن هذه المحبة لم تكن وليدة اليوم؛ بل هي حصيلة سنوات عديدة من وفاء محمود من قيادة حكيمة ورحيمة لشعب محب وصادق. هذه المحبة التي لم تكن لولا توفيق الله أولاً، ثم ما تميز به خادم الحرمين الشريفين -أطال الله عمره على طاعته- من صفات جليلة، وتواضع جم، وسخاء كبير، تشهد بذلك مواقفه الرائعة مع أبناء شعبه؛ بل ومع المسلمين جميعاً، فأياديه البيضاء قد شملت أماكن شتى في الوطن وخارجه. إنك -يا ملك الإنسانية- قد جنيت ما غرست، ولقيت ما قدمت، فهنيئاً لك ولنا جميعاً تلك المحبة الكبيرة، ونحمد الله أن أعادك إلينا سليماً معافى، فسلامتك سلامة للوطن والشعب كافة، ورجوعك المحمود قد أسعد القاصي والداني. فليحفظك الله يا خادم الحرمين، وليسبغ عليك آلاءه ونعمه، وليبقك الله لنا أباً حانياً، وبلسماً شافياً، وعطاء وافياً. د. إبراهيم بن عبدالعزيز محمد الجريبة - الأستاذ المساعد بقسم النحو والصرف وفقه اللغة - كلية اللغة العربية - جامعة الإمام - [email protected]