صعّدت الطائرات الامريكية من هجماتها على ميليشيا حركة طالبان الأفغانية الحاكمة شمالي كابول امس السبت في أعنف هجمات منذ بداية الحملة العسكرية حتى الآن، وشاهد قادة المعارضة وشهود عيان عشرة انفجارات على الاقل خلال ثلاث موجات من الطلعات الجوية فوق سهل شومالي حيث تواجه قوات طالبان وقوات التحالف الشمالي المعارض بعضهما البعض، وتركزت الهجمات أساسا على تلة سيا كو المطلة على مطار باجرام الواقع تحت سيطرة المعارضة، وتعرضت التلة لاربعة انفجارات على الاقل في غارة سابقة وسبعة انفجارات حوالي الساعة 30، 11 صباحا ، وحلقت الطائرات على مستوى مرتفع مبتعدة عن نطاق نيران طالبان المضادة للطائرات بحيث كان من الصعب رؤيتها وسط اشعة الشمس الساطعة كما لم تسمع أصوات النيران المضادة للطائرات، الا أنه سمع دوي الانفجارات كما تصاعد الدخان فوق تلة سيا كو الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شرقي باجرام، وقال قائد المعارضة مصطفى من على سطح قاعدته المطلة على باجرام «إنها أعنف هجمات جوية على هذه الجبهة حتى الآن»، وتركزت الضربات الاولى التي بدأت حوالي الساعة السابعة صباحا على شوخي او قربها وهي معقل لطالبان وتقع على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب شرقي باجرام، وقال مصطفى إنه يعتقد أن مقاتلي طالبان يتمركزون في شوخي قبل تحركهم صوب الخطوط الامامية ومنها تحت جنح الظلام، وهاجمت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الخطوط الامامية لطالبان شمالي كابول لخمسة أيام على التوالي بين يوم الاحد ويوم الخميس، ولم تشن هجمات يوم الجمعة، ويلقي الائتلاف بقيادة الولاياتالمتحدة اللوم على طالبان لايوائها أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي وراء الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر /ايلول، وتهدف الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب ايضا الى الاطاحة بطالبان التي سيطرت على كابول عام 1996 وتسيطر على كل أفغانستان باستثناء عشرة بالمائة فقط في ايدي المعارضة، وقال محمد يونس قانوني وزير الداخلية في المعارضة إن الغارات الجوية الامريكية ترغم مقاتلي طالبان على الاقتراب أكثر من الخطوط الامامية، وأشار الى أنهم كانوا يتقدمون الاسبوع الماضي صوب الخطوط الامامية لتفادي الهجمات الجوية على المواقع الخلفية ولتقوية الخطوط الامامية في أعقاب الهجوم الذي شنه التحالف المعارض،