قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية يوم الاثنين إن الصراع العربي الاسرائيلي هو السبب الاساسي للغضب العربي الذي يعطي «الإرهابيين» فرصة للاختباء وراء قضية مشروعة، وقال في مأدبة غداء بواشنطن نظمها المعهد العربي الامريكي إنه بعد أن تنتهي الولاياتالمتحدة من موضوع أسامة بن لادن وهو الهدف من حملتها على أفغانستان فإن عليها التحرك في حل الصراع، وأضاف إن السبيل الوحيد لمنع الارهابيين من الاختباء وراء القضايا المشروعة واكتساب المتعاطفين هو حل الصراعات القائمة، وتابع موسى إن المرحلة الثانية من المساعي الدولية يتعين أن تركز على الأسباب الأصلية للإرهاب، وأشار الى أن الاحباط واليأس والغضب مشاعر اذا أهملت يمكن أن توجه الى أعمال هدامة، وقال إن الغضب في الشرق الاوسط والاحباط واليأس ينبع بالاساس من «الظلم الكبير» الواقع على الفلسطينيين والعرب الآخرين واستمرار الاحتلال وعدم رؤية ضوء في نهاية النفق، وتتهم الولاياتالمتحدة ابن لادن وتنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن بتدبير الهجمات التي تعرضت لها نيويوركوواشنطن في 11 سبتمبر/ ايلول، وتقول إنها تعتزم استهداف «كل الجماعات الارهابية في العالم» ولكنها لم تحدد جماعات بعينها، وفي الوقت نفسه تحاول واشنطن حشد الدعم العربي لحملتها ضد أفغانستان وتقول إنها لا تستهدف العالم العربي او الاسلامي، وقال موسى إنه اذا كانت هناك جدية بشأن الامن في العالم فيتعين على الجميع الاقرار بأن الوصول الى تسوية عادلة وشاملة ومتوازنة بين الفلسطينيين واسرائيل أمر حتمي، وأضاف إن السلام في الشرق الاوسط لا بد أن يستند على قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام، وتابع إن ذلك يجب أن يشمل الانسحاب الاسرائيلي الى حدود عام 1967 وقيام دولة فلسطينية قادرة على الاستمرار وحل عادل لقضية القدس واللاجئين الفلسطينيين، وأشار الى أن هناك حاجة لعملية جادة نتيجتها معروفة ومتفق عليها ومحددة، وشدد على أن الوقت مهم وإن هناك حاجة للعمل بسرعة، وتقول اسرائيل والولاياتالمتحدة إن النتائج لا بد أن تأتي عبر مفاوضات مباشرة لا أن تتحدد مسبقا، وقال موسى إنه يتفهم الغضب الامريكي الناتج عن الهجمات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر/ ايلول ولكنه قلق للغاية بشأن الوضع الانساني في أفغانستان حيث تلوح مشكلة بسبب صعوبة إيصال المعونات الانسانية، ودعا الى أن تكون هناك حماية للمدنيين الابرياء والتعامل مع مشكلة اللاجئين، وأبدى تأييده لما قاله وزير الخارجية الامريكي كولن باول يوم الاثنين حين أعرب عن أمله بأن تنتهي الحملة قريبا، وسُئل موسى عما إذا كان غياب الديمقراطية في العالم العربي سببا جذريا في الاحباط فرد قائلا إن تلك لم تكن القضية بعد هجوم 11 سبتمبر/ ايلول، وأضاف إن هناك قضية تسمو فوق كل القضايا وهي القضية الفلسطينية التي تعتمد عليها أمور كثيرة،