لليهود مصدران يوحيان إليهم بأهداف وجودهم ومنهج وصولهم إلى تحقيق أهدافهم، هما التوارة والتلمود, والتوارة هو الكتاب السماوي المنزل إليهم على موسى عليه السلام (وقد أدخلوا عليه تحريفات عدة) والتلمود هو كتاب مؤلف، يجمع حكمة حكمائهم ووصايا قادتهم وموجهيهم ومع انه بشري المصدر إلا ان له قداسة في نفسهم أشد من قداسة الكتاب المنزل، الذي حرفوا فيه ما شاء لهم الهوى ان يحرفوه. والكتابان معاً لهما تأثير قوي في تشكيل النفسية اليهودية و العقلية اليهودية و(المخططات اليهودية). فلليهود مخططات أصبحت اليوم معروفة مكشوفة بعد ان كانوا يعتبرونها أسراراً لا يجوز لأحد ان يطلع عليها، بل اصبحوا اليوم هم الذين يسعون إلى كشفها، والتباهي بقدرتهم على تنفيذها وتحقيقها والسبب في التستر عليها في الماضي كان خوفهم من أن يؤدي كشفها إلى إحباطها والوقوف في سبيلها, أما اليوم وقد أصبحوا قوة لها شأنها وتمكنوا من التنفيذ فلم يعد يضرهم ان تنكشف مخططاتهم والخلاصة التي استمدها اليهود من التوراة المحرفة والتلمود معاً ان اليهود شعب متميز عن كل أهل الأرض، لأنهم شعب الله المختار الذي اختاره الله لمزايا معينة تتوفر فيه ولا تتوفر في غيره وان من حقه إن لم يكن من واجبه ان يسود العالم كله ويسيطر عليه، ويتخذه عبيداً له ومسخرين لقضاء مصالحه وتحقيق أهدافه. هذا هو التوجه وهذه هي أزمة البشرية مع اليهود. عبدالله بن إبراهيم المحيميد