يتواصل الزخم الهائل من الفرحة والبهجة والسرور في المملكة بمناسبة عودة قائد مسيرة النماء والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية موفقة ولله الحمد والشكر.. والذي بادله شعبه حبا بحب ووفاء بوفاء. إن أقوال وأفعال خادم الحرمين الشريفين كفيلة باستنباط دلالاتها العميقة.. فقد أولى - أيده الله - شعبه جل اهتمامه ورعايته.. ويستهدف من خلاله كل ما يوفر الخير والازدهار لهذه البلاد وأبنائها، فتوالت المكرمات وأثمرت جهوده وطاب غرسها وجناها من أجل سبل العيش الرغيد والأمن الوارف، بدءاً من أمره - حفظه الله - زيادة مخصصات القطاعات التي تخدم المواطنين كالضمان الاجتماعي والمياه والكهرباء وصندوق التنمية العقاري وبنك التسليف السعودي وصندوق التنمية الصناعي وغيرها، وكذلك تخصيص المليارات من فائض إيرادات الدولة للإسكان الشعبي وللعديد من صناديق التنمية التي تهم المواطن وتزيد من دخله وأسباب راحته، ولم تقف معطيات قائد الأمة عند الذي تم تحقيقه من منجزات فهو حفظه الله يواصل الليل بالنهار عملا دؤوبا يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا الوطن وأبنائه. لقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين إنجازات قياسية في عمر الزمن وتحولات كبرى في مناحي الحياة كافة، وتجلى ذلك بوضوح في الميزانية العامة للدولة التي حفلت بالمبالغ الكبيرة المخصصة لمشاريع التنمية الشاملة المتوازنة في مناطق المملكة. فقد اتسم عهده أيده الله بسمات حضارية رائدة بالإضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات. أسأل الله تعالى أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد الأمين وسيدي سمو النائب الثاني وأن يحفظ لبلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.