أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع بحنكة سياسية فريدة الحفاظ على وتيرة وتسارع النهضة وإيصال الوطن إلى بر السلامة في فترات شهدت كثيرا من المتغيرات والأزمات التي ألقت بظلالها على جميع بلدان العالم. وأضاف في تصريح بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من الرحلة العلاجية أن فرحة الوطن اكتملت بعودة رمزه الكبير وقلبه النابض.. خادم الحرمين الشريفين، أدام الله عزه وحفظه لنا من كل مكروه، بعد أن من الله عليه بالصحة، وقال: "اليوم يهب الوطن بكل مكوناته وتفاصيله وأطيافه ليعانق رمزاً اشتاق إليه، وليقبل يداً زرعت الخير في كل شبر فيه، وملأت أرجاءه عدلاً ونهضة وتنمية، اليوم عاد القائد في ذروة حاجتنا إليه ليستمر في قيادة هذه المسيرة التنموية العظيمة التي لم تشهد لها البلاد مثيلاً، ويعيش معه الوطن أجمل عهوده ويرى، حفظه الله، ثمرة جهده وتعبه للرقي بهذا الوطن ليصبح، بفضل الله، منارة للحضارة والخير والأمن والرخاء تشع نورها للعالم أجمع. وأشار الدكتور السلطان إلى أن أيادي خادم الحرمين الشريفين البيضاء وإنجازاته العظيمة أكثر من أن تحصى بل هي محاولة للتعبير عن شعور غامر بالفرح بعودته، حفظه الله، فإنجازاته تتحدث عن نفسها والجميع يشهد أن بلادنا تعيش هذه الأيام ربيع حضارة وعنفوان تنمية سقاها، حفظه الله، بالجهد والتعب وأرسى جذورها بالعدل والإخلاص لله ثم لشعبه وأمته وعدم المحاباة، أو المجاملة على حساب الوطن والشعب وقضايا الأمة المصيرية واستمع لشعبه وشاركهم الرأي والمشورة، فأصبحت هذه الحضارة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وقد تجلت عظمتها في التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والثقافية. وأضاف أن جهود خادم الحرمين الشريفين الكبيرة في كل شيء انعكست على إصلاحاته ومشاريع التنمية التي تجاوزت كل المقاييس العالمية بأحجامها وحجم المخصصات المالية المرصودة لها وتناولت هذه المشاريع كل شؤون الوطن والمواطن. وأشار مدير جامعة الملك فهد إلى أن اهتمام المليك، حفظه الله، بقضايا وطنه لم يشغله عن اهتمامه بقضايا أمته وقضايا العالم أجمع فحقق توازناً بين الداخل والخارج مكنه إضافة لمنجزاته التنموية الداخلية، أن يكون قائداً للأمة مدافعاً عن قضاياها مهتماً بأمن العالم ورخائه وأحوال الإنسان في جميع أنحاء العالم، ومن أجل ذلك تشاركنا شعوب العالم فرحتنا هذه لما يحظى به من مكانة عالمية، مؤكداً بأنه، حفظه الله، استمد هذه القوة والطاقة من إيمانه العميق بالله الذي يتجلى في كل تصرفاته ومن وطنيته وشعوره الإنساني، واعتمد في كل شؤونه مبدأ الشفافية والوضوح، ولذلك سجل امتيازات لافتة وحضوراً فاعلاً له على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وأصبح أحد أبرز دعاة السلام العالمي والحوار والتضامن. واختتم تصريحه قائلاً أننا بهذه المناسبة نرفع أيدينا شاكرين للمولى عز وجل على أن من على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، ونرفع أكف الضراعة أن يحفظه لبلده وشعبه وأمته وللإنسانية جمعاء إنه وكيل ذلك والقادر عليه.