إن نبأ خروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من المستشفى كان مناسبة عظيمة انتظرها وترقبها بشوق كل الشعب السعودي، حيث جاء بيان الديوان الملكي حينها بلسماً طمأن قلوب الملايين الذين ابتهلوا إلى الله أن يعيد الملك إلينا وهو بصحة وعافية. واليوم هاهي الفرحة تكتمل بعودته -حفظه الله- سالماً معافى بعد أن منّ الله عليه بالشفاء، حيث إن هذه مرحلة مهمة في تاريخ المملكة لتحقيق النمو المستدام، ففي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله شهدنا أكبر ميزانية في تاريخ المملكة وحجم إنفاق لم يشهد له مثيل في المشاريع التنموية بدون الحاجة إلى ديون داخلية وخارجية وسيطرة على حجم التضخم وفق ما ينسجم مع جهود خادم الحرمين -حفظه الله- لجعل الاقتصاد السعودي قوي بمشاريع منتجة وتعيد ما استثمر فيها من مال وفق سلوك اقتصادي ينمي قوة الدولة الاقتصادية ويلبي رغبتها في ميزانيات قادمة تكون أعلى من سابقتها وتحقق آمال الوطن والمواطن بدفع عجلة التطور والنمو وبخلق وظائف لجيل طموح من الشباب السعودي. حمداً لله على سلامتكم يا خادم الحرمين الشريفين، وأسأل الله أن يسبغ عليكم نعمة الصحة والعافية، ويجنبكم كل مكروه؛ لتواصلوا مسيرة النهضة والبناء التي تعيشها مملكتنا الحبيبة بقيادتكم الحكيمة، بمؤازرة سمو ولي عهدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، حفظكم الله جميعاً. * رئيس مجلس إدارة شركة أعمال المياه والطاقة الدولية