«1» تود أن تكتب فتتذكر بأنك رأيت منذ قليل عبر شاشة التلفاز أشلاء ممزقة وجثثاً مطمورة تحت الأنقاض، هي لأولئك المدنيين الفقراء من الشعب الأفغاني الذين جار عليهم هذا الزمان ووجدوا أنفسهم يُقتلون ويُشردون هكذا دونما ذنب اقترفته أيديهم.. وها أنت تكتب.. شعور بالضعف والعجز يجتاحك.. ها أنت ترى أبشع المناظر ولا حيلة لك سوى الكتابة! «2» يحدث أحياناً أن تكتشف بأنك اتخذت طريقاً خاطئاً قد يكون ماضياً أو حاضراً لكنه ليس هو الطريق الذي كنت تريد! وها هي الأحداث والأيام تبرهن لك صدق اكتشافك.. ولكنك أصبحت في المنتصف معتقلاً ما بين حلمك الأجمل وطريقك الخاطىء! عندها ماذا تفعل؟! هل تكمل الطريق؟ أم تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. «3» أتدري ما هي مشكلتك ولعلها مشكلة الكثيرين أمثالك؟! إنه ذلك الطفل في داخلك الذي يرفض الاعتراف بالكثير من معطيات الواقع.. ليس ذاك وحسب بل لا يفهم أبداً هذا العالم الصاخب وتلك الحقائق الصارخة الألوان التي تعمي عينيه ألوانها ويصم أذنيه ضجيجها!! «4» استلمت العدد السادس من النشرة الطبية التثقيفية الصادرة عن مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.. وقد قلت سابقاً بأن مركز الحبيب الطبي يعتبر من أفضل المراكز الطبية في منطقة الرياض التابعة للقطاع الخاص والتي تهتم كثيرا ببرامج التوعية والتثقيف الموجهة للمجتمع بكافة فئاته.. تتكون المجلة من عشر صفحات ملونة عدا صفحتي الغلاف وتحوي الكثير من المقالات والمواضيع الصحية الهامة.. وهي مجهود طيب يستحق الإشادة.. شكراً للأستاذ عبدالعزيز الفريان رئيس تحرير النشرة وألف شكر لمركز الحبيب الطبي. * * * * * «لا تعتقد أن الحماية في أن تحيط نفسك بالأسوار وإنما تحمي نفسك بالأشخاص الذين تحبهم» عبارة قرأتها يوماً فأثارت في نفسي آلاماً شبيهة إلى حد كبير بآلام فارتر!! [email protected] ص. ب 61905 الرياض/ الرمز البريدي 11575