الرجال الأكفاء المخلصون لدينهم وولاتهم ووطنهم يستحقون من الجميع الإشادة, ومن تلك القيادات المتميزة في وطننا الكبير مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، والذي سعدنا بخبر تمديد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز له لإدارة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, والذي يتأمل هذه الجامعة العريقة وهذه الإنجازات العظيمة والمتوالية في السنوات الأخيرة ليعلم مكانة مديرها وقائدها. إن جامعة الإمام خطت خطوات كبيرة على جميع المستويات والميادين، فلم يقتصر التطوير على المباني والمنشآت بل على الجانب المعرفي والعلمي بشكل خاص, فأنشأت العديد من الكراسي البحثية المتعمقة ويأتي من أهمها: كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية, وكرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد, وكرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب, وكرسي الملك عبدالعزيز لدراسات تاريخ المملكة, وغيرها الكثير. واهتمت جامعة الإمام بالمؤتمرات واللقاءات والندوات اهتماماً بالغاً, فوجدنا مؤتمر نبي الرحمة, وندوة القضايا الفقهية المعاصرة, ومؤتمر شهداء الواجب, ونحن في انتظار مؤتمر المرأة السعودية. وقد ساهمت هذه البرامج وغيرها في بناء المجتمع وتقديم الحلول ومناقشة الأطروحات بشكل علمي, مما حقق لها ريادة على المستوى المحلي والعالمي. وقد فتحت أبوابها جامعة الإمام لاستقبال الأعداد الكبيرة من الطلاب في مرحلة البكالوريوس على اختلاف تخصصاتها الطبيعية والاجتماعية والشرعية, لتبني هذا الجيل بناء صالحاً نافعاً ومنتجاً لأمته ووطنه, وازداد اهتمامها بالدراسات العليا حتى شهد لها القاصي والداني بذلك وخاصة في التعليم الموازي, وبالتأكيد فإن هذه المبادرات من جامعة الإمام ليتضح فيها روح الوطنية وحب المجتمع وصدق المسئولية. وفي كل يوم تطالعنا الصحف بالعديد من الأخبار والإنجازات عن هذه الجامعة. وإنني أقترح على صحيفة الجزيرة المميزة أن تخصص ملحقاً خاصاً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وخاصة وأن لها كرسياً متخصصاً بالإعلام الجديد, وأدعو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمساهمة في ذلك مع صحيفة الجزيرة، وأتمنى أن يضم هذا الملحق كل الإنجازات التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة والتي قادها فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل -وفقه الله- خلال فترة إدارته. زادك الله توفيقاً يا قائد الجامعة التي أشعلتها بنور العطاء والعلم والبناء والتطوير وسلامة المنهج وسمو الأهداف, فعرفك الجميع بتواضعك وحبك للعمل وحرصك على تحقيق ما يجمع الكلمة ويؤلف بين الصدور, فباب مكتبك مفتوح للجميع أساتذة وطلاباً, وتسعى لمصلحتهم ونفعهم, ولم يقتصر جهدك داخل الجامعة فقط بل نجدك حاضراً بقلمك في صحفنا اليومية صادحاً بالحق, محققاً لجمع الكلمة في الوطن, غارساً لطاعة ولاة الأمور في نفوسنا، فثبتك الله على ذلك, ونفع بك الإسلام والمسلمين وجعلك مباركاً أينما كنت. وأسأله تعالى أن يحفظ ولاة أمرنا وبلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان إنه جواد كريم.
- إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد بحي الفلاح