اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدة الأميركية أمام اختبار حقيقي لمصداقيته ونواياه فيما يتعلق بوعوده بإقامة الدولة الفلسطينية، موضحاً ان هذا الاختبار قريب جدا كون مجلس الأمن يجتمع لإقرار مشروع قانون لإدانة الاستيطان. وأكد المسؤول الفلسطيني في كلمة له اليوم أن الهدف الذي نسعى إليه هو الدولة الفلسطينية وأن العالم بأسره يدعم هذا التوجه، مطالباً الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى الاختيار بين أن تدعم الشرعية الدولية وبين أن تواصل تقديم الدعم الأعمى لإسرائيل. ورأى عبد ربه أن قواعد اللعبة تغيرت وأن على المجتمع الدولي أن يثبت صدق نواياه فيما يتعلق بدعم التغيير في المنطقة العربية وبحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم، مشددا على أن ما سيجري في مجلس الأمن خلال الساعات المقبلة من حيث إقرار مشروع إدانة الاستيطان أو الوقوف في وجهه سيشكل القاعدة والتوجهات للسياسات الفلسطينية الراهنة. وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات، قال: إن دعوة القيادة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني قبل شهر سبتمبر المقبل إنما هي عبارة عن جزء من إحياء وتطوير وتغيير جوهري في طابع النظام السياسي الذي فرض علينا بعد الانقسام بوجود سلطة تنفيذية بدون سلطة تشريعية تراقب عليها. وبين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن هناك ضغوط دولية وداخلية تمارس على السلطة الوطنية لثنيها عن السير في توجهاتها منها ضغوط متعلقة بالمفاوضات والعملية السياسية وضغوط لعدم تجديد النظام السياسي، مشددا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذه الضغوط. // انتهى //