واصل آلاف البحرينيين اعتصامهم أمس الأربعاء لليوم الثاني على التوالي في وسط المنامة للمطالبة بالتغيير في المملكة فيما شيع الآلاف شاباً قتل خلال تفريق تظاهرة احتجاجية أمس الأول الثلاثاء. من جهته أكد زعيم المعارضة الشيعية علي سلمان أن كتلته النيابية المؤلفة من أصل 18 نائبا من أصل أربعين لن تعود عن قرار تعليق عضويتها في البرلمان قبل التحول إلى (ملكية دستورية) في البحرين مع حكومة منتخبة من قبل الشعب. وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن الآلاف يعتصمون في دوار اللؤلؤة بوسط العاصمة البحرينية، وازدادت أعداد هؤلاء بعد انتهاء دوام العمل وبعد انتهاء تشييع الشاب فاضل المتروك في الماخورة قرب المنامة العاصمة. ويلبي المتظاهرون والمعتصمون في دوار اللؤلؤة دعوات للتظاهر أطلقت عبر الإنترنت للمطالبة بإصلاحات سياسية وبالإفراج عن معتقلين شيعة ووقف التجنيس السياسي. وتم نصب عشرات الخيام في الدوار الذي بات يطلق عليه المتظاهرون اسم دوار الحرية أو دوار الشهيد. وفي المقابل خرجت تظاهرات مضادة مؤيدة للحكومة والبحرينية وترفض المساس بأمن المملكة , ورفع المتظاهرون اللافتات والشعارات الحكومية التي ترفض المساس بأمن الوطن وتؤكد تأييدها للحكومة الحالية. وقال علي سلمان زعيم جمعية الوفاق إن تظاهرة تشارك فيها جمعية الوفاق ستنطلق السبت المقبل في دوار اللؤلؤة. وقال سلمان في مؤتمر صحافي ان الوفاق لن تعود عن قرارها تعليق عضوية نوابها في مجلس النواب إلا بتحقيق المطلب الرئيسي وهو التحول إلى الملكية الدستورية. إلى ذلك أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس وقوفها إلى جانب مملكة البحرين حكومة وشعباً. وأكد سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في اتصال هاتفي أجراه بعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس وقوف الإمارات الدائم إلى جانب مملكة البحرين حكومة وشعبا ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية. كما بحث الشيخ خليفة مع الملك حمد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين وما تشهده هذه العلاقات من تطور ونماء في مختلف المجالات.