القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: هدأت الأصوات في ميدان التحرير مكان ورمز ثورة الشباب المصري التي قادت للتغيير والإطاحة بالرئيس حسني مبارك بعد حكم دام ثلاثين عاما وعادت الحياة لطبيعتها بالميدان الذي يعتبر قلب العاصمة المصرية وحلقة الوصل بين أطرافها وبينها وبين بقية محافظات القاهرة الكبرى وقد قامت القوات المسلحة بالاشتراك مع الشرطة وموظفي الأحياء بفتح الطريق وإزالة كافة التكسير والقمامة الناتجة عن المظاهرات عقب مغادرة أعداد كبيرة من المتظاهرين ساحة الميدان متوجهين لمنازلهم بينما رفض بعض المتظاهرين مغادرة ساحة الميدان لحين الانتهاء من وضع دستور جديد، وافترش هؤلاء المعتصمون الأرض أو ناموا تحت الخيام، وعددهم أدنى بكثير من أعداد المعتصمين في الأيام الثمانية عشر التي أسفرت عن تنحى مبارك، وقامت القوات المسلحة المصرية أمس بتنظيم حركة السير جزئيا في ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض بوسط العاصمة المصرية. وكان الجيش المصري قد بدأ في تخفيف انتشاره في الشوارع المصرية ورفع أعدادا كبيرة من الدبابات والآليات من أغلب شوارع وميادين البلاد. وتواصلت في الميدان أعمال التنظيف التي بدأت صباح السبت الماضي فيما توافدت أعداد صغيرة على الميدان من المواطنين لمشاهدة المتظاهرين،وشهدت القاهرة والجيزة سيولة مرورية كبيرة عقب إعادة فتح الشوارع المؤدية للميدان كان الجيش المصري الذي يتولى السلطة في البلاد بعد تنحى مبارك قد تعهد بتأمين «انتقال سلمى» نحو «سلطة مدنية منتخبة لبناء الدولة الديمقراطية الحرة.