ناقشت مسرحية (بضاعة عالرصيف) تمادي بائعي المستلزمات النسائية في استخدام العبارات الخادشة للحياء أثناء بيعهم لها؛ ما يجعل الفتاة (الزبونة) ترتبك وتأخذ مقاساً مُغايراً لها درءاً لذلك الاحتكاك اللفظي المُشين، ولاسيما أنه تم استخدام أصوات رجالية مُسجَّلة أثناء البيع خلال سياق المسرحية. وتركزت مشاهد المسرحية في شخصيتين رئيسيتين، هما «البائعتان» فرجة وزميلتها اللتان تبيعان بضاعتهما النسائية على الرصيف؛ ما يعرضهما للكثير من المضايقات والمعاكسات من قِبل الشباب الذي أدت دوره الفنانة (ريفان)، ولاسيما أن ابنة البائعة فرجة تطلب من والدتها وزميلتها أن تطالبا المسؤولين بوزارة العمل باقتصار بيع المستلزمات النسائية على النساء. لافتة إلى أنه لا يضيع حق وراءه مُطالِب. وفي السياق ذاته اعتبرت مؤلفة ومخرجة مسرحية (بضاعة عالرصيف) أمل الحسين أن ثقافة النقد البنّاء من قِبل الجمهور النسائي مُغيبة إن لم تكن معدومة. مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه طُلب من حاضرات المسرحية أن يبدين آراءهن حول المسرحية بتعبئة «استبيانات» لأخذ رؤاهن، إضافة إلى نقدهن السلبي أو الإيجابي على حد سواء. مستدركة: «استغربت بعدم اكتراثهن بإبداء الرأي في حين اقتصر نقدهن على أن تكون مدة الموسيقى أطول! في حين طالبت أخريات بأن يتم حذف الموسيقى». وعُرضت مسرحية (بضاعة عالرصيف) على مسرح الحمراء بالرياض على مدار يومين بكادر نسائي، من بطولة الفنانة العنود حسين وريفان وسارا الجابر وشهد محمد، وبديكور نسائي لزهرة العيدروس وريم، وفنية الإضاءة حياة محمد، وللمنتج المنفذ شروق الفن.