صعد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الخميس اللهجة ضد نظام حسني مبارك، معتبراً أن الإصلاحات التي أعلنها الرئيس المصري «غير كافية» وداعياً القاهرة إلى رسم طريق واضح «دون أي التباس» نحو الديموقراطية. وقال أوباما في بيان اتسم بلهجة حازمة إن «المصريين تلقوا تأكيداً بأنه سيكون هناك انتقال للسلطة ولكن من غير الواضح حتى الآن أن هذا الانتقال سيكون فورياً وواضحاً وكافياً». وصدر هذا البيان عن البيت الأبيض بعد ساعات على إعلان الرئيس المصري نقل صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان ولكن دون أن يستقيل كما كان يأمل المصريون الذين يحتجون على سلطته في الشارع منذ 17 يوماً. وأضاف أوباما في بيانه أن «الكثير من المصريين ما زالوا غير مقتنعين بجدية الحكومة في عملية انتقال حقيقية إلى الديموقراطية والحكومة مسؤولة عن التحدث بوضوح إلى الشعب المصري والعالم». ورأى الرئيس الأميركي أنه «لا بد للحكومة المصرية من أن ترسم طريقاً يتمتع بمصداقية وعملية ودون أي التباس نحو ديموقراطية حقيقية ولم تنتهز بعد هذه الفرصة». من جانب آخر أجرى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري المشير محمد حسين طنطاوي الخميس بينما كان المتظاهرون يحتجون بشدة على رفض الرئيس حسني مبارك مغادرة منصبه. وقال جيف موريل الناطق باسم وزير الدفاع الأميركي في بيان أن غيتس تحدث إلى الفريق محمد حسين طنطاوي «في خامس اتصال هاتفي يجريه مع وزير الدفاع المصري منذ بداية هذا الوضع في مصر».