في مهرجان الزيتون في الجوف في مدينة الذهب الأخضر الجميع يصر على المشاركة والتميز والإبداع لهذا المهرجان الجوفي مع تاريخ الجوف العريق. وفي أحد زوايا هذا المهرجان يبرز بعض اللوحات الفنية الرائعة التي تجسد لحمة وحب المواطن لولاة الأمر حفظهم الله. فقد لفت أنظار زوار المهرجان عددا من اللوحات المصنعة من الحجر بطريقة فنية رائعة ربما لم يسبق لها مثيل، في فن تشكيلي فريد من نوعه. و في منطقة الجوف تجد التنوع الجغرافي و البيئي الذي شكل أفضل بيئة لنمو الفنان و موهبته، فنجد عدد لا يستهان به من المبدعين و المفكرين و المبتكرين، أيضا نجد من لم يجد اهتماما يليق بموهبته ويعتني بها كما هو الحال بدول أخرى، وهنا محك يبرز لنا ملامح جميلة في شخصية المبدعين بمنطقة الجوف، كما أن هناك أمثلة للكفاح التي تكافأت بالنجاح بعد أن كان صاحب الموهبة راعيها الأول . فقد برز ركن فني تشكيلي جميل، عندما تقف أمامه تحتار في تصنيفه أو انتمائه إلى الفسيفساء أو إلى الفنتازيا أو إلى أنواع أخرى كثيرة. صاحب هذا الركن الفنان الجوفي المبدع ممدوح عبدالكريم البيالي الذي قدم لنا مثالا جميلا ً للفن و للوفاء و الولاء، وامتزجت أعماله الفنية بطبيعة الأرض و مهارة التعامل مع الأحجار فتجلى كل ذلك في لوحات تشكيلية رسمتها أحجار الجوف بصور مبدعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز و النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز والأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف التي أضافت على أعماله جمالا و روعة تحتار في الحديث عنها.