ألف الأديب الأستاذ عبدالرحمن المعمر كتاباً ظريفاً بعنوان «المضيفات والممرضات في الشعر المعاصر» صدرت مؤخراً طبعته الرابعة عن النادي الأدبي بالطائف. والكتاب يجمع عدداً من القصائد الجميلة التي قيلت عن المضيفات ومنها قصيدة للشاعر فؤاد بركات قالها بعد رحلة جوية: راقبتها فتشاغلت خجلى والوجه لا أبهى ولا أحلى أرنو لها ويردني أدبي فأحيد عنها نظرة عجلى عطش الجمال لدى تظهره عين تود لحسنها نهلا من أنت يا أحلى محجبة تبلى الدنى ورواك لا يبلى ومن المطار إلى المستشفى ينقلنا الشاعر أحمد الصافي النجفي إلى قصيدة عن الممرضات يقول فيها: بخديك أحببت زهور الورود وفي مقلتيك عشقت الذبولا إذا ما نظرت سبيت القلوب واما نطقت سلبت العقولا ينافس فيك العليل الطبيب ويحسد فيك الصحيح العليلا تمرض كفاك أهل السقام وحبك يولي الضنى والنحولا عليلك ليس يريد الشفاء لئلا يكابد عنك الرحيلا وهذا شاعر حجازي من عشاق الجمال هو طاهر زمخشري صاحب هذه الأبيات: أحن إليها وهي ملء نواظري وأرجو لقاها وهي همسة خاطري وأهفو إليها وهي روحي وفي دمي هواها وإن كان الهوى هو قاهري مليكة حسن تغمر الأفق بالسنا وتلهو بأرباب النهى والمشاعر إذا أسفرت كان الصباح رداءها وتبدو بوجه ضاحك النور سافر ورقت فكانت كالنسيم لطافه يزيد شجون المغرمين بعاطر وعن الكتاب قال المؤلف أ. عبدالرحمن المعمر: هي خواطر أدبية ووساوس شعرية عنت لي وخطرت ببالي وأنا أقلب بعض ألوان من الشعر وشيء من نثر قليل.. فقد رأيت تشابهاً كبيراً بين المستشفى والطائرة وتوالفاً غير منكور بين المضيفة والممرضة.