قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس أنه سيقبل بنتيجة استفتاء جنوب السودان على الانفصال قبل ساعات من الإعلان عن النتائج النهائية للاستفتاء. وكان الاستفتاء الذي أجري في التاسع من يناير تتويجا لمعاهدة سلام بين الشمال والجنوب وقعت عام 2005 بهدف إنهاء الحرب الأهلية التي زعزعت استقرار المنطقة لعشرات السنين. ومن المتوقع أن تؤكد النتائج النهائية موافقة 99 في المئة على الانفصال عن الشمال. وقال البشير أمام أنصاره في الخرطوم: "اليوم سنعلن أمام العالم كله قبولنا واحترامنا لخيار أهل الجنوب". وأضاف "النتيجة النهائية للاستفتاء معروفة وهي الانفصال.. ولكن نحن ملتزمون لقرار النتيجة النهائية". وستبدد تصريحات البشير أي مخاوف بشأن عزوف المسؤولين في شمال السودان عن السماح للجنوب بالانفصال سلمياً. وتقع أغلب الثروة النفطية للسودان في الجنوب، لكن البنية الأساسية موجودة في الشمال مما سيجبر الجانبان على التعاون الاقتصادي بعد الانفصال ويضمن عدم عودة الجانبين للصراع المسلح. ومن المتوقع أن يعلن الجنوب الاستقلال رسميا في التاسع من يوليو القادم. وأوضح البشير أن ما من أحد ستكون له جنسية مزدوجة للشمال والجنوب رغم أن مثل هذا المبدأ مكفول في الدستور مما يبرز التوتر الذي ربما تتسم به العلاقات بين الجانبين في المستقبل. وما زالت هناك نزاعات قائمة حول ترسيم منطقة الحدود التي توجد بها الثروة النفطية وكذلك حول الجنسية وتقسيم مياه النيل وإيرادات النفط وكذلك النزاع حول منطقة أبيي التي يطالب الجانبان بأحقيته بها.