في موقف يشرف القلم أن يصوره ويعبر عنه ويحق لوسائل الإعلام المقروءة أن تزين صفحاته والإعلام المرئي أن تتباهى بذلك الخبر عبر شاشاتها المتمثل في استجابة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه المولى ورعاه - لنداء والد السياميتين الجزائريتين (سارة وإكرام) والتوجه الكريم بعلاجهما في مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني، فبالرغم من عظم المسؤوليات وعبء قيادة الأمة العربية والبحث في مصالحها والسعي لحل خلافاتها وبث الوفاق بين قادتها ومجتمعاتها لم يغب عن قلب هذا الملك الشهم النبيل خلق الإنسانية الرفيع ومشاركة الجميع أفراحهم والوقوف معهم في أتراحهم وتلبية احتياجاتهم، ولعل توسم الجميع في إنسانية الملك وحبه للخير فقط جعلهم يبادرون بذلك النداء الذي يعكس خلق وعقيدة ملك أحب أمته وحرص على مؤازرتها بكل ما أوتي من قوة ومال ونفوذ وحب من قبل الجميع على كافة المستويات محلياً وإقليمياً وعربياً. نعم سيقف التاريخ مدوناً عبر صفحات حقبة ذلك الموقف النبيل لخادم الحرمين الشريفين، بل إن ذلك اليوم الذي صدر في التوجيه بعلاج الطفلتين ستحفظه ذاكرة شعوب الإنسانية فالعارض الصحي الذي ألم به حفظه الله وأعاده إلى وطنه ومواطنيه سالماً معافى لم يمنعه من الشعور بمسؤولية مساندة الأمة والوقوف مع أبنائها أينما كانوا. حفظكم الله سيدي ورعاكم وأدام عليكم لباس الصحة والعافية وجعلكم ذخراً للأمتين العربية والإسلامية فأنتم نبراس الخير والسلام. - محافظة الخرج