قتلت قوات الأمن الجزائرية مساء الجمعة أحد مدبري هجمات 11أبريل 2007 التي استهدفت قصر الحكومة ومقرا للأمن وخلفت ثلاثين قتيلاً. وقالت مصادر أمنية إن بوريحان كمال المكنى أبو حفص قتل في البويرة (120 كلم شرق الجزائر) في كمين على طريق جبلي بين منطقتي حيزر وتيكجدة. ووصفت الصحيفة أبو حفص بأنه الذراع اليمنى لأمير تنطيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال المكنى ب»أبو مصعب عبد الودود». من جهة أخرى أفاد مصدر أمني جزائري مطلع على عمليات مكافحة الإرهاب ل(الجزيرة) أن قوات الأمن الجزائرية المشتركة قد تمكنت من إلقاء القبض على (أبو أنس الشنقيطي قاضي إمارة الصحراء وعضو مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي). وحسب ذات المصدر فإن الشنقيطي وهو موريتاني الجنسية واسمه الحقيقي (إبراهيم ولد محمد ولدنا)، ويعرف ب(الضابط الشرعي للتنظيم» سبق أن ظهر مرتين في تسجيلين مصورين للتنظيم على شبكة الإنترنت، حرّض في أحدهما على وقف مسار الديمقراطية في موريتانيا بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد منتصف 2008. ونقل عن المصادر ذاتها أن (مصالح الأمن الجزائرية أحبطت مخططاً كبيراً، بتحريك النشاط الإرهابي للقاعدة في الجزائر وفي دول أوروبية، خاصة بفرنسا). وأضاف المصدر: أن مصالح الأمن وعلى ضوء التحقيقات التي أجرتها مع القيادي الكبير في القاعدة قد تمكنت من اعتقال أربعة عشر (14) إرهابياً آخرين، بينهم موريتانيين اثنين، وحددت هويات 211 إرهابي ينحدرون من (11 جنسية إفريقية وعربية)، يشكلون (العنصر الأجنبي) للإرهاب في الجزائر.