شارك حوالي 1500 متظاهر من اليمين المتشدد في مسيرة في وسط لوتون شمالي لندن السبت للاحتجاج على «التطرف» مما تتطلب وجوداً كثيفاً للشرطة لتجنب الاشتباكات مع ألف متظاهر مناهضين للفاشية. ويمثل المسلمون سدس سكان لوتون وأدت المسيرات لرابطة الدفاع الإنجليزية إلى نزاع مع معارضيها. وتحول وسط المدينة إلى مدينة أشباح قبل المظاهرة وغطيت واجهات المتاجر بألواح وأغلقت الحانات. لكن الشرطة ونشطاء مجتمعيين تجنبوا عنفاً واسع النطاق، وجرى اعتقال ثمانية فقط بسبب تهم تتراوح من الاعتداء إلى المخدرات وحيازة الأسلحة. ولم تحدث إصابات خطيرة وانتقدت جماعات تمثل بعض المسلمين البريطانيين, رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإلقائه الكلمة في نفس يوم مسيرة رابطة الدفاع الإنجليزية ولإشارته إلى أن عدم الاستعداد لتقبل حرية التعبير والحقوق المتساوية أمر منتشر بين المسلمين. وقال محمد شفيق المدير التنفيذي لمؤسسة رمضان «المسلمون البريطانيون يمقتون الإرهاب والتطرف ولقد عملنا بجد لمحو هذا الشر من بلدنا لكن التلميح إلى أننا لا نتقبل قيم التسامح والاحترام والحرية أمر مهين بشدة وغير صحيح». من جهة أخرى ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أمس الأحد أن ضباط الشرطة المكلفين بحراسة وحماية العائلة المالكة في بريطانيا سمح لهم بحمل أسلحة صاعقة مثيرة للجدل في أعقاب الاعتداء الذي تعرض له ولي العهد الأمير تشارلز وقرينته كاميلا دوقة كورنول على يد طلبة محتجين العام الماضي. كما سيحمل أفراد وحدة الحماية الدبلوماسية التي تحرس رئيس الوزراء والشخصيات الأخرى الأسلحة الصاعقة والتي تطلق صدمة كهربائية قوية باتجاه المشتبه به قوتها 50 ألف فولت.