لوتون (بريطانيا) – رويترز - شارك حوالى 1500 متظاهر من اليمين المتشدد في مسيرة في وسط لوتون شمال لندن السبت، للاحتجاج على «الاسلام المتشدد» مما تتطلب وجوداً كثيفاً للشرطة لتجنب الاشتباكات بين هؤلاء وتظاهرة مضادة لمناهضين للفاشية. ويمثل المسلمون سدس سكان لوتون وأدت المسيرات لرابطة الدفاع الانكليزية الى مواجهات مع معارضيها. وتحول وسط لوتون الى مدينة اشباح قبل التظاهرة وغطيت واجهات المتاجر بألواح وأغلقت الحانات. لكن الشرطة ونشطاء مجتمعيين تجنبوا عنفاً واسع النطاق وجرى اعتقال ثمانية فقط بسبب تهم تراوح بين الاعتداء الى المخدرات وحيازة الاسلحة. ولم تقع اصابات خطرة. وزاد التوتر مع دعوة ستيفان لينون زعيم رابطة الدفاع الانكليزية المشاركين في المسيرة الى رفض تأثير الاسلام في الحياة العامة البريطانية. وقال في وقت ردد المؤيدون اسم الرابطة وأغاني وطنية: «كل واحد منكم على خط المواجهة في الحرب ضد الاسلام المتشدد». وتؤكد رابطة الدفاع الانكليزية انها ليست منظمة فاشية ورحبت بكلمة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون في وقت سابق ابلغ فيها زعماء دوليين ان بلاده كانت متسامحة اكثر مما ينبغي مع الاسلاميين البريطانيين الذين رفضوا الاعراف الغربية. وانتقدت جماعات تمثل بعض المسلمين البريطانيين كاميرون، لالقائه الكلمة في يوم مسيرة رابطة الدفاع الانكليزية ولاشارته الى ان عدم الاستعداد لتقبل حرية التعبير والحقوق المتساوية امر منتشر بين المسلمين. وقال محمد شفيق المدير التنفيذي لمؤسسة «رمضان» ان «المسلمين البريطانيين يمقتون الارهاب والتطرف، وعملنا بجد لمحو هذا الشر من بلدنا لكن التلميح الى اننا لا نتقبل قيم التسامح والاحترام والحرية، امر مهين بشدة وغير صحيح». وأعلنت جماعة الوحدة ضد الفاشية التي تعارض رابطة الدفاع الانكليزية في لوتون انها لا تصدق مزاعم الرابطة عن انها مهتمة فقط بمحاربة التطرف الاسلامي. وقالت ايلين هفرنان التي شاركت في تظاهرة للجماعة: «قال هتلر انه ديموقراطي قبل ان يحرق البرلمان. هذا ما يفعله الفاشيون، انهم يكذبون بشأن طبيعتهم». وشكلت رابطة الدفاع الانكليزية بعدما هتفت مجموعة من المتشددين الاسلاميين ضد جنود بريطانيين ودعت بأن «يحترقوا في الجحيم» اثناء احتفال للترحيب بعودتهم الى وطنهم في لوتون عام 2009. ويستنكر زعماء المسلمين في المدينة التشدد ويقولون ان بضعة متطرفين لا يمثلون باقي المسلمين.