بصراحة لم أكن يوماً من الأيام متشائماً أو متخوفاً مثل ما أنا عليه حالياً من صعوبة المرحلة القادمة للكرة السعودية بعدما شاهدت (بأم عيني) الكرة اليابانية من خلال المنتخب الياباني بطل آسيا. إن من شاهد المباراة الأخيرة بين اليابان وأستراليا يجزم بل يؤكد أن كأس القارة أصبح صعباً للغاية ولم يعد في متناول يد العرب أو الخليجيين ولا منتخبات غرب القارة!! لم يعد احتراف الاتحاد الآسيوي الوهمي مجدياً في الرقي بمستوى اللعبة أو حتى محاولة إيهام الشارع الرياضي في بعض الدول بعمل احترافي أشبه ما يكون (صورياً) وعلى تلك الدول جميعها أن تعي أن ليس الأهم دعم الاتحاد الآسيوي حتى لو كان على خطأ، لن أسترسل في موضوع أشبع طرحاً ولكن أقول وبالفم المليان إن بطولات القارة ستغيب عن دولها في الغرب القارة وسيكون اليابان والكوريتان وأستراليا المهيمنين عليها خلال العقد القادم على الأقل إن لم يمتد ابتعاد جميع الدول صاحبة الاحتراف الوهمي!! كل ما هو مطلوب حالياً هو العمل سوياً لعل وعسى أن نصل ولو لبعض ما شهدته دول شرق القارة من تطور وسيطرة وكسب احترام الجميع. شكراً قطر شكراً هي أقل ما يقال عن قطر وشعبها الراقي نعم لقد أثبت القطريون أن بلدهم ليس بلد نفط فقط بل بلد رجال يعملون لرفع سمعة بلدهم في جميع المحافل وعلى مختلف الأصعدة لقد كانوا جديرين بتنظيم بطولة كآس آسيا الأخيرة ولم يقتصر إبداعهم بالمنشآت والملاعب فهذه قد تتوفر متى ما توفر المال وتيسرت المادة ولكن التميز كان واضحاً من خلال الدقة في العمل والتكاتف واحترام الوقت الذي لم أشهده إلا في قطارات ألمانيا. من شاهد وعاش أجواء البطولة لا يمكن أن يكون لديه شك ولو 1% عن أحقية إسناد تنظيم كأس العالم 2022 لقطر، وما لفت انتباهي هو النظام العام في الشوارع والأسواق والمطاعم والفنادق فكل شيء يعمل حسب ما هو مطلوب منه، تصوروا أربعة وعشرين يوماً لم أشاهد حادثاً واحداً أو مشاجرة أو حتى صوتاً مرتفعاً وكل ذلك بسبب الاحترام وعدم تدخل الإنسان في ما لا يعنيه، كم أنا سعيد أن أشاهد هذه الثقافة لدينا ولو أني أراها مستحيلة في ظل وجود من يبحث عن المصالح الشخصية وتفضيلها على المصلحة العامة. فكم أنت كبيرة يا قطر! إدارة التقسيط بنادي النصر بعد ما طرحت جميع الحلول وأسندت جميع الاقتراحات وطرحت عدة أفكار لم يعد لدى إدارة نادي النصر سوى سياسة التخلص من كل شيء بالتقسيط ورغم ذلك لم يكن تقسيطاً صادقاً، رحل حسام غالي وقسط ما تبقى له من مبالغ ولم تسلم له، رحل باسكال وما زال نادي الريان في قطر يبحث عن حقوقه من مبالغ لم تدفع وأنهي عقد المدرب (زنجا) على تقسيط مبلغه على ثلاث دفعات ولم يسلم له حتى الآن مع أنه سيفرض (2000) يورو يومياً عن كل تأ خير وها هي الإدارة تحاول إلغاء عقد اثنين من لاعبيها بنظام التقسيط الذي رفض بسبب عدم الالتزام ونادي القادسية يطالب بما تبقى من أموال السهلاوي، واللاعبون لم يتسلموا مرتبات آخر ثلاثة أشهر ورغم كل هذا يتم إحضار بدر المطوع بمبلغ 900 ألف دولار أي ما يعادل ثلاثة ملايين وثلاثمائة وخمسة وسبعين ألف ريال!! بالتأكيد أنها بالتقسيط. بصراحة لم يحصل هذا الأمر في أي نادٍ في العالم فجميع الأندية تمر بأزمات مالية تصل إلى أزمات خانقة ولكن ليس كما يحدث في الوقت الحاضر في نادي النصر فكل شيء بالتقسيط سواء للقادم أو للمغادر، الكل يعمل بالتقسيط، فهل يصبح الوقت الآن هو التقسيط؟ وما ذنب أي إدارة قادمة بتحمل الأعباء المالية المورثة من إدارة التقسيط بنادي النصر؟! نقاط للتأمل يستحق المنتخب الياباني كأس القارة رغم ما تعرض له اليابانيون من ظلم تحكيمي نتج عنه طرد حارسه ولاعب بمباراتين مختلفتين إلا أنهم أثبتوا أنه لا يأس مع الإصرار. رقم 6 في المنتخب اليابان (ليوش) رغم صغر سنه (22 عاماً) فقط إلا أنه يقوم بأدوار داخل الملعب تدل على ما يملكه من فكر وأنه يلعب بعقله قبل قدمه. ما زال الشارع الرياضي يترقب وينتظر ما سيحدث من تغيير وقرارات إيجابية تصب في صالح الرياضة والكرة السعودية. فوز المغرب بتنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا عام 2015م هو إنصاف لهذا البلد ورجاله وحضارته. انطلقت كأس ولي العهد، ويوم الأحد القادم يعود دوري زين من خلال لقاء الاتحاد والهلال، شاهدوا لاعبي المنتخب وكيف سيكون أداؤهم وستكشفون الفرق بأنفسكم. محاولة اتهام الإعلام النصراوي حول مساندة المنتخب من عدمها محاولة فاشلة لمن روج لها أو حاول إقناع الناس بها وإن كان هناك أحد بالفعل فهو (نشاز) وعار على الرياضة السعودية. أخيراً عوداً حميداً إن شاء الله للمسابقات المحلية وكل عام وأنتم بخير ونلتقي عبر جريدة (الجميع الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.